فساد - نهب ثروات - بلطجة - احتكار سلع - كل هذا في ظل قانون الطوارئ يعني كل اللي بيحصل ده وضع من أجله المشرع قانون الطوارئ الذي اختزلته حكومتنا في التصدي لكل من يحاول أن يفكر في كرسي الحكومة يعني بالبلدي كده افسد وانهب وبلطج واحتكر بس أوعي تفكر تعمل مظاهرة تهتف بسقوط الحكومة أو تتجرأ وترشح نفسك في أي انتخابات ويكون عينك علي أي منصب حيث سيتم تصنيفك إرهابيا أو لا قدر اللّه كنت بتمثل اخوانا بتوع المحظورة، أو حتي بتوع المسموحة اللي اسمهم الأحزاب.. علي طول يطبقوا علي سيادتك قانون الطوارئ وتشرف كام ليلة أو كام شهر أو حتي لأجل غير مسمي رهن الاعتقال.. أنت ونصيبك. ولا مانع من تقديمك لمحاكمة عسكرية بصفتك تشكل تهديدًا مباشرًا علي مقام حكومة المحروسة التي تعمل بمبدأ شجيع السيما: «اللي يهدد الحكومة لسة متخلقش» لأنه يبقي بيهدد الأمن القومي.. وتلاقي نفسك في حيص بيص.. عشان كده أعمل زي العبد لله وانقد الحكومة بقيقي يعني بالبق وبس والحكومة سامحة وطيبة وكل ما تلعن العيشة واللي عايشينها تقولك باللغة الصعيدي: «كمان»!! لأن الكلام لا يؤثر.. والسادة جهابزة الفكر الدستوري تبع الحكومة اخترعوا نظامًا عالميا جديدًا وسجل باسم حكومة الحزب الوطني وهو النظام «الديكتومقراطي» يعني حرية الشعب أن يقول ما يشاء (ديمقراطيا) وحرية الحكومة أن تفعل ما تشاء (ديكتاتوريا) عشان كده ح يفضل الشعب يتكلم ويتكلم والحكومة تفعل ما بدي لها أما محاربة الفساد بقانون الطوارئ أو استخدام قانون الطوارئ لردع مهربي الدقيق ومحتكري الحديد وسارقي أراضي الدولة وناهبي ثروات البلاد فهذا عمل غير ديمقراطي ويعارض حقوق الإنسان ولكن المظاهرات والانتخابات وتداول السلطة هي الإرهاب بعينه الذي من الواجب محاربته. اللّه يخليك ياريس شوف لنا حل مع حكومة الدكتور نظيف لا إحنا فاهمين الحكومة ولا هية حاسة بينا.. نرجوك ياريس تشوف لينا حل من اثنين: ياتقيل الحكومة أو تقيل الحكومة. سعيد أمين أباظة المحامي