الاردن:أجمعت شخصيات وطنية وحزبية على أن حق العودة من الحقوق المقدسة للشعب الفلسطيني، والذي لا تملك أي جهة أو شخص صلاحية التنازل عنه أو التفريط به.وأكدوا أن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة، لأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، مشددين على أن فلسطين أرض عربية من البحر إلى النهر وستبقى كذلك، كما أنه لا يجوز التنازل عن أي جزء منها.وقال متحدثون خلال مهرجان جماهيري في الذكرى ال62 للنكبة، إن المقاومة بكل أشكالها هي خيار الأمة الوحيد لاسترداد الحقوق العربية في فلسطينالمحتلة. وكان حزب الوحدة الشعبية قد أقام مهرجانا جماهيريا مساء أمس الأول في مقره إحياء لذكرى نكبة فلسطين، بحضور عدد غفير من المواطنين. وتحدث في المهرجان كل من هشام النجداوي باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، ورئيس مجلس النقباء د. أحمد العرموطي، وأمين عام مؤتمر الأحزاب العربية عبد العزيز السيد، وأمين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب. وفي كلمة لأحزاب المعارضة، قال النجداوي إن نكبة فلسطين شكلت محطة فاصلة في تاريخ الأمة العربية، وهي ما زالت على مدى 62 عاما حاضرة في الحياة العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص. وأكد أن حق العودة هو من الحقوق المقدسة، وأن أي جهة أو شخص لا يملك صلاحية التنازل عن هذا الحق التاريخي، معربا عن اعتزاز أحزاب المعارضة الأردنية بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، داعيا إلى ضرورة توفير كل أسباب الصمود له، لإفشال مشاريع التهجير. وفي ذكرى نكبة فلسطين ال62، نادى النجداوي بعقد مؤتمر شعبي واسع من أجل تمتين الوحدة الوطنية، ووضع برامج للتصدي للمؤامرات الصهيونية، مطالبا الحكومة بطرد السفير الصهيوني وإغلاق سفارة العدو وإلغاء معاهدة وادي عربة. رئيس مجلس النقباء د. أحمد العرموطي قال إن الهدف من إقامة الكيان الصهيوني منع تحقيق الوحدة العربية بعد أن قام الاستعمار بتقسيم الوطن العربي وزرع هذا الكيان كقاعدة عسكرية في المنطقة. واعتبر العرموطي أن ما يشهده الأردن هذه الأيام من خطر متمثل بتلويحات الوطن البديل هو خطر يتهدد القضية الفلسطينية في الوقت ذاته، مؤكدا أن وحدة شعبنا في الأردن وفلسطين وقواه الحية والحقيقية هي التي ستفشل هذا المشروع الصهيوني، من خلال التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الإقليمية والطائفية. أما أمين عام حزب الوحدة الشعبية د. سعيد ذياب قال إن الخامس عشر من أيار عام 1948 لم يكن بداية النكبة، بل كان حلقة من حلقات المشروع الصهيوني. وأشار إلى أن بدايات الاستهداف للشعب الفلسطيني تجلت في بدايات القرن الماضي، في العام 1916، حيث تم إبرام اتفاقية سايكس بيكو، ووعد بلفور، بالإضافة إلى قيام الانتداب البريطاني على فلسطين، لتتشكل بذلك مكونات المشروع الصهيوني ومؤسساته. من جهته، أكد أمين عام مؤتمر الأحزاب العربية عبدالعزيز السيد على ضرورة العودة بفلسطين باعتبارها قضية عربية، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى انجاز الوحدة الوطنية على أساس ثوابت الأمة والقضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة العربية. الأحد, 16 أيار 2010