القاهرة:قالت جماعة الاخوان المسلمون اكبر كتلة معارضة في مصر يوم الاثنين ان الحكومة اقرت اغلب مرشحيها لخوض انتخابات مجلس الشورى المقبلة لكن محللين يقولون ان فرص فوز الجماعة بمقاعد في المجلس ضئيلة.وقالت الجماعة المحظورة رسميا والممثلة مع ذلك في البرلمان ان الحكومة اقرت ترشح 12 من بين 14 من اعضائها لخوض انتخابات مجلس الشوى.وسوف يكون مدى ما يحصل عليه الاخوان في انتخابات الشورى مؤشرا على ادائهم المتوقع في انتخابات ثانية ستجرى لاحقا هذا العام تعتبر أكثر أهمية وهي انتخابات مجلس الشعب الذي تسيطر الجماعة على خمس مقاعده. وقال نبيل عبد الفتاح المحلل بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية "خصوم الاخوان من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم والاجهزة الامنية سوف يحجبوا ويمنعوا مرشحي الاخوان من الفوز." ويصر المسؤولون المصريون على ان الانتخابات حرة ونزيهة. واقرت لجنة انتخابات حكومية 490 مرشحا من الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس حسني مبارك ومن جماعات المعارضة للتنافس على 88 مقعدا في المجلس المؤلف من 264 مقعدا في انتخابات التجديد النصفي للمجلس التي ستجرى في الاول من يونيو حزيران. وترشح 575 شخصا لكن رفض بعضهم لاسباب عدة منها على سبيل المثال عدم اداء الخدمة العسكرية. ويشكل السياسيون ذوو الصلة بالاخوان اكبر كتلة معارضة في مجلس الشعب بفارق كبير عن اي جماعة معارضة اخرى. ويترشح الاخوان كمستقلين لضمان الفوز بمقاعد. وقال سعد حسين العضو بالجماعة ان 12 من اعضاء الجماعة سيترشحون في انتخابات مجلس الشورى. ولم يسبق للاخوان الفوز بأي مقعد في مجلس الشورى الذي يراجع القوانين قبل ارسالها الى مجلس الشعب لاجراء تصويت نهائي عليها. وارجعت الحكومة رفضها ترشيح اثنين من الاخوان لعدم تأديتهما الخدمة العسكرية وهو ما ينفيه الاخوان. وقد تكون انتخابات الشورى مؤشرا على ما سيحدث في الانتخابات الرئاسية العام المقبل والتي ستحظى بالتأكيد بمراقبة شديدة في وقت تواجه فيه مصر صعوبة في تحفيز اقتصادها ومحاربة الفقر المنتشر على نطاق واسع والتحديث. ولم يقل مبارك الذي أتم عامه الثاني والثمانين وأصبح يواجه بعض المشاكل الصحية في الاونة الاخيرة ما اذا كان سيترشح لفترة سادسة من ست سنوات. ويتوقع كثير من المحللين انه اذا لم يترشح فسيكون نجله جمال ابرز المنافسين على المنصب. ويتمتع مبارك بسلطة تعيين 88 من أعضاء المجلس في حين تجرى الانتخابات على المقاعد المتبقية البالغ عددها 176 على دفعتين عدد كل منها 88 كل ثلاث سنوات. ويهيمن الحزب الحاكم على المجلس. ويقول محللون ان الاقبال على التصويت في انتخابات مجلس الشورى يكون دائما منخفضا للغاية وان اتساع نطاق الدوائر لكل مقعد يعني ان كثيرا من المصريين ليس لديهم فكرة تذكر عن المرشح. وفي المقابل يعني صغر نطاق الدوائر في انتخابات مجلس الشعب وزيادة الاهتمام الشعبي بها ان مرشحي الاخوان المعروفين عادة في مجتمعاتهم المحلية يمكنهم الفوز بمقاعد. وقال المحلل السياسي ضياء رشوان "الجماعة تعلم انها لن تفوز بأي مقعد في الشورى مثل انتخابات 2007. ولكنها تخوض هذه الانتخابات باعتبارها تدريب لكوادرها على التصويت في البرلمان والتي يمكن من خلالها الفوز بمقاعد." من مروة عوض وياسمين صالح