فلسطين،القدس:أعلنت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مرتين عرض قطري يقضي بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وقطر بمقابل موافقة إسرائيلية على السماح لقطر بتنفيذ سلسلة من مشاريع إعادة البناء في قطاع غزة بما في ذلك إدخال مواد البناء المطلوبة لإعادة الأعماروقالت صحيفة(هآرتس) الإسرائيلية "قبل نحو نصف سنة نقل القطريون سلسلة من الرسائل إلى إسرائيل في قنوات سرية – سواء من خلال الولاياتالمتحدة وفرنسا، أم في محادثات مباشرة مع دبلوماسيين إسرائيليين، الرسالة القطرية تضمنت اقتراحا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح الممثلية في الدوحة. وبالمقابل طلبوا الحصول على مسؤولية عن مساعي إعادة البناء في غزة كما طلبوا أن تنشر إسرائيل بيانا علنيا وفيه رسالة ايجابية تجاه قطر ومكانتها في الشرق الأوسط" وفق الصحيفة وأضافت "في أعقاب الاقتراح القطري جرت مباحثات في وزارة الخارجية وكذا في مكتب رئيس الوزراء، دار فيها جدال بين معسكري أيد استئناف العلاقات حتى بثمن بادرة طيبة للقطريين وبين معسكر رد الاقتراح بدعوى أن القطريين اختاروا الحلف مع إيران وحماس وبالتالي لا يوجد ما يدعو إلى تقديم الهدايا إليهم: كما أشار موظف إسرائيلي كبير أشار إلى أنه في نهاية المطاف شطب الموضوع عن جدول الأعمال في أعقاب اعتراض أمريكي" حسب الصحيفة وتابعت "رغم ذلك، فان القطريين واصلوا الاتصالات السرية مع إسرائيل، وقبل نحو شهرين نقلوا مرة أخرى اقتراحا لإسرائيل ذا خصائص مشابهة للاقتراح الأول، وتشاور وزير الخارجية ليبرمان، الذي تلقى الاقتراح، مع نتنياهو وقررا معا في نهاية المطاف الرد سلبا على الاقتراح القطري" على حد قول الصحيفة وكانت قطر أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على ضوء الحرب التي نفذتها الحكومة الإسرائيلية ضد قطاع غزة نهاية العام 2008 حيث طلبت في كانون الثاني من عام 2009 من رئيس الممثلية الإسرائيلية في الدوحة روعي روزنبليت مغادرة قطر فورا وأشار موظف إسرائيلي كبير مطلع على تفاصيل الاقتراح القطري إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو استجاب للاقتراح، وشاركه في رأيه مستشار الأمن القومي عوزي أراد ووزير الخارجية ليبرمان غير أن إسرائيل ردت في النهاية سلبا على الاقتراح كون القطريين اشترطوا استئناف العلاقات الدبلوماسية بموافقة إسرائيلية على إدخال كمية كبيرة من الاسمنت ومواد البناء إلى قطاع غزة وحسب الموظف الكبير، فان كمية مواد البناء التي طلبها القطريون كانت أكبر بكثير من تلك التي وافقت عليها إسرائيل، وقال "إدخال كثيف كهذا لمواد البناء، من النوع الذي تبني به حماس خنادق واستحكامات آمنة للصواريخ التي تطلق على بلدات إسرائيل، يتعارض والمصلحة الأمنية الإسرائيلية. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم أولا وقبل كل شيء بأمن مواطني إسرائيل، ولهذا لم يوافق على قبول هذا الشرط" حسب الصحيفة.