وارسو:قال مسؤولون إن عدد الوفيات في اسوأ سيول تجتاح بولندا في أكثر من عقد من الزمن ارتفع الى 15 شخصا يوم الاثنين مع انتشار المياه في اتجاه شمال البلاد واندفاعها عبر سد.وسبب هطول أمطار غزيرة أضرارا تقدر بأكثر من ملياري يورو (2.5 مليار دولار) خلال الاسبوع الماضي مما ادى الى اجلاء الاف الاشخاص من منازلهم بمحاذاة نهر فيستولا الذي يتدفق من جبال تاترا الجنوبية على بحر البلطيق. وكان الموقف سيئا على نحو خاص يوم الاثنين في قرية سوينياري التي تبعد 80 كيلومترا شمال غربي وارسو حيث احدثت المياه حفرة طولها 50 مترا في احد السدود. وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية مالجورزاتا فوزنياك " خدمات الطواريء نسفت حواجز المياه على جانب النهر أسفل الفتحة لمساعدة المياه في العودة الى قاع النهر." وأضافت "حواجز الفيضانات في اجزاء عديدة من بولندا في حالة سيئة للغاية الان بعد أيام من غمرها بالمياه." كما تم نسف حواجز المياه في مطلع الاسبوع في بلدة ساندوميرز بجنوب بولندا لتخفيف الاوضاع هناك. وقالت فوزيناك ان الانهيارات الارضية في اجزاء من جنوب بولندا الذي يتكبد الجانب الاكبر من اضرار السيول كانت خطيرة للغاية لكن منسوب المياه هناك بدأ في التراجع. وأضافت ان الكثير من المناطق مازالت تغمرها المياه. وقالت "بينما بدأت المياه في التراجع عثر رجال الانقاذ على جثث اشخاص اعلن انهم في عداد المفقودين. وأضافت "الموجة تتحرك شمالا لذلك اعدنا تخصيص وحدات من رجال الاطفاء والمعدات الثقيلة هناك لتكون جاهزة عندما تأتي." وقالت وزارة الداخلية البولندية انها خصصت 152.2 زلوتي (97 ر45 مليون دولار) للاشخاص الذين عانوا أكثر من السيول وان كل اسرة ستتلقى 6000 زلوتي (1812 دولارا) لتأمين الامدادات الاساسية من الطعام والملبس. وارتفع منسوب المياه في العاصمة وارسو في مطلع الاسبوع دون ان يسبب أضرارا كبيرة بعد ان قام جنود الجيش والشرطة وخدمات الطواريء بتعزيز الحواجز المكونة من اكياس الرمل على امتداد جانبي نهر فيستولا. وبقيت كثير من المدارس ورياض الاطفال في وارسو مغلقة يوم الاثنين في اجراء احترازي بينما اغلق أحد الطرق الرئيسية التي تمتد بمحاذاة نهر فيستولا.