صنعاء:افرج الثلاثاء عن الزوجين الاميركيين اللذين خطفا بايدي مسلحين من احدى القبائل بعد يوم على خطفهما في منطقة جبلية غرب صنعاء.واشار مصدر امني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس الى ان الزوجين سلما الى وزارة الداخلية وسينقلا الى السفارة الاميركية الليلة.وصرح الشيخ علي احمد ناصر النبهاني الذي اشرف على عملية الوساطة لاطلاق الرهينتين "لقد اطلق الخاطفون سراح الاميركيين وسلموهما الى النائب محمد عبدالله القاضي". واكد النائب لدى الاتصال به من قبل وكالة فرانس برس الافراج عن الرهينتين مضيفا انهما كانا في طريقهما الى صنعاء مساء الثلاثاء. وقال القاضي "ان الاميركيين وسائقهما معي ونحن في الطريق الجبلي باتجاه (...) صنعاء". واضاف "انهما بصحة جيدة" من دون ان يحدد هويتهما او اذا كانا مقيمين في اليمن او يقومان بزيارة الى البلاد. وكان مسلحون من قبيلة الحيمة في منطقة بني منصور (70 كلم غرب صنعاء) خطفوا الاميركيين ثم اقتادوهما الى قرية الحمرا في المنطقة نفسها. وطالب الخاطفون بالافراج عن رجل مسجون في السجن المركزي في صنعاء منذ عدة سنوات يدعى حمود شردة. ولم يشر النبهاني ولا القاضي الى اي اتفاق محتمل للافراج عن شردة. وقال القاضي "تم الافراج عنهما بسبب الضغط من السلطات الامنية ولان وجهاء القبيلة استنكروا هذا الفعل وامروا بالافراج عنهما". واكد مصدر في اجهزة الامن لوكالة فرانس الافراج عن الرهينتين. وكان الوسيط اشار الى ان السلطات نشرت طوقا امنيا لمنع الخاطفين من التنقل مع الرهينتين المحتجزين في منطقة جبلية وعرة. وكانت السفارة الاميركية في صنعاء اعلنت في وقت سابق انها تتعاون مع السلطات اليمنية للافراج عن الرهينتين. وفي واشنطن، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كروالي الاثنين ان عملية الخطف "لا علاقة لها بالارهاب" في اشارة الى تنظيم القاعدة. وكان سائق الاميركيين الذي خطف معهما تمكن الاثنين من الاتصال بصحافيين بواسطة هاتفه النقال. وقال السائق ان "الزوجين يحظيان بمعاملة جيدة وهما بصحة جيدة" واضاف "يعاملان كالضيوف". وهذه المرة الاولى التي تنفذ فيها عملية خطف في منطقة بني منصور التي يقصدها السياح لمبانيها الاثرية. ويشهد اليمن العديد من عمليات خطف الاجانب من قبل افراد قبائل يلجأون اليها من اجل ممارسة ضغوط على السلطات. وخطف اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال15 الاخيرة وغالبيتهم تم الافراج عنهم احياء وبصحة جيدة.