تونس النفطي حولة :القلم الحر الفجرنيوز مرة أخرى يتأكد للعالم كله أن قضية الحرية هي واحدة بالرغم عن الصهيونية والامبريالية والرجعية. ومرة أخرى يثبت الشعب التركي والأمة التركية أنها نصيرة لقضية فلسطين القضية المركزية للأمة العربية . فمن المسيرات المليونية الحاشدة في الحروب العدوانية على العراق ولبنان وفلسطين من جنين الى غزة الأبية المحاصرة الى مواصلة النضال من أجل كسر الحصار شعبا وقيادة. وهاهي قافلة أسطول الحرية تنطلق من تركيا في اتجاه غزة كخطوة جريئة في سبيل رفع الحصارعلى غزة ورفع كل المعانات على شعبنا الفلسطيني الصامد . ولسائل أن يتسائل : أين هم الزعماء اوالرؤساء والملوك العرب وأين هي حكوماتهم مما يجري من تواصل للحصار الظالم والعدوان العسكري المستمرعلى شعبنا بفلسطينالمحتلة ؟ والله لست ساذجا ولا أبله لطرح هكذا سؤال لأني أعلم كما يعلم الجميع أنهم من خذلوا وخانوا القضية بل فيهم من تآمرعلى فلسطين العربية . فهم من كانوا سببا في نكبتنا .وهم الذين عقدوا قمة فاس الشهيرة لتزكية قرار الكيان الصهيوني باخراج المقاومة الفلسطينية من لبنان وهم الذين يعقدون قمم الاعتراف والصلح والتفاوض مع العدو الصهيوني من قمة فاس الأولى والثانية الى قمة بيروت الى آخر قممهم في طرابلس الغرب بعدما كانت في عهد عبد الناصر تعقد في الخرطوم القمة التاريخية التي رفعت اللاآت الثلاثة : لاصلح لااعتراف لاتفاوض . وهم من واجهوا الجماهير العربية الغاضبة بالحديد والنار لكي لا تتضامن مع اشقائها في كل قطر . لا بل ذهبوا أكثر من ذلك فهم من حاكموا العديد من المناضليين في أغلب الأقطار بتهمة مساندة المقاومة الوطنية أو بتهمة المطالبة بفك الحصار على العراق . وهم من ساهموا في احتلال العراق وهم من كانوا شركاء في الحرب العدوانية على لبنان في 2006 وعلى غزة في 2008. فكل البوارج الحربية والحشود العسكرية مرت من أمام قصورهم في مياهنا الاقليمية كقناة السويس لضرب العراق أو لبنان بعد ما كان قناة السويس مؤمما بقرار وطني من الزعيم الخالد الذكر جمال عبد الناصرالذي واجه منتصرا العدوان الثلاثي على مصر بهمة عالية . وفي هذا السياق فاننا لانستغرب تواطئ وخيانة النظام العميل في مصرالذي ما انفك يحكم الحصارعلى أهلنا في غزة بغلق المعابر وبقتل من تطوع لفك الحصار من المناضليين الفلسطينيين في الأنفاق بالغازات المسمومة وببناء الجدار الفولاذي بين القطاع ومصر وبتنظيم المحاكمات اللاشرعية ضد من حاولو ا الانخراط في المقاومة تطبيقا لتعليمات بني صهيون واملاءات أمريكا حليفهم الاستراتيجي . ففي هذا الوقت بالذات نرى القيادة التركية تدعم كل الخطوات التي من شأنها أن ترفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني . فتحية لتركيا شعبا وقيادة على ما بذلوه ويبذلونه في سبيل القضايا العادلة لأمتنا العربية سواء بالتظاهر تنديدا بالعدوان عليها أو بكسرالحصار الجائرعلى غزة . والتحية لكل من ساهم في تنظيم هذه الرحلة . ونحن نطالب بدورنا القيادات الوطنية والقومية في الوطن العربي أن تحذوا حذو الفعاليات التركية من أحزاب ومنظمات وجمعيات تقدمية لتساهم هي بدورها في فك الحصار العدواني على غزة وهي خطوة في اتجاه فك الحصار على هذه القوى سياسيا واعلاميا.