القدس/الضفة الغربية (رويترز) - أفاد استطلاع فلسطيني يوم الاثنين ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما زالت تحتفظ بشعبيتها في المناطق الفلسطينية مما يجسد "انعداما شبه تام للثقة" في محادثات السلام التي استؤنفت لتوها مع اسرائيل. ولكن الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أظهر أن حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستهزم حماس في انتخابات تشريعية بنسبة تصل الى 49 في المئة لفتح و31 في المئة لحماس.
وهذه الارقام مطابقة تقريبا لتلك التي أظهرها استطلاع أجري في سبتمبر أيلول قبل أن يحضر عباس مؤتمرا للسلام في أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت الشهر الماضي حيث انطلقت مفاوضات رسمية بشأن الدولة الفلسطينية.
وأفاد الاستطلاع ان ثبات شعبية حماس يجسد انعداما شبه تام للثقة في عملية السلام التي أطلقها لقاء أنابوليس.
وسيطرت حماس التي تعارض عملية السلام مع اسرائيل على غزة بالقوة في يونيو حزيران مما دفع اسرائيل لاغلاق الحدود وعدم السماح الا للمعونات الانسانية بالوصول الى القطاع. وعلى الرغم من تدهور الاوضاع في غزة والخطوات الغربية الرامية لتعزيز عباس ما زالت شعبية حماس على ما هي عليه. وأفادت الجهة التي تنظم الاستطلاع وهي جهة مستقلة أن حماس تعافت بعدما فقدت شعبيتها حينما استولت على قطاع غزة.
ومن شأن الانفصال بين غزة والضفة الغربية التي تسيطر عليها فتح أن تجعل أي خطوات للسلام مع اٍسرائيل صعبة على عباس.
وأظهر استطلاع للرأي بأن عباس سيهزم زعيم حماس اسماعيل هنية اذا أجريت الانتخابات الان. وجاء ذلك بنسبة 56 الى 37 في المئة لصالح عباس.
وشمل الاستطلاع 1270 شخصا بالغا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع ثلاثة في المئة.