فلسطين:القدس:قالت القناة العاشرة التلفزيونية الاسرائيلية ان نحو 15 قتيلا سقطوا اليوم الاثنين عندما اعتلت قوات الكوماندوس البحرية الاسرائيلية متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة وواجهت مقاومة من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين.وأبدى وزير اسرائيلي أسفه لسقوط قتلى خلال تصدي اسرائيل للقافلة في أول اعتراف رسمي بتحول المواجهة الى مواجهة دامية.وقال بنيامين بن اليعازر وزير التجارة والصناعة لراديو الجيش الاسرائيلي " الصور بالقطع مؤلمة. ليس بوسعي الا ان أعبر عن اسفي لسقوط كل هؤلاء الضحايا." من جهتها احتجت وزارة الخارجية التركية بشدة على الهجوم الاسرائيلي. وقالت الخارجية التركية في بيان ان تصدي اسرائيل للقافلة "غير مقبول... وعلى اسرائيل ان تتحمل عواقب هذا السلوك." وذكر البيان ان انقرة استدعت السفير الاسرائيلي الى مقر الخارجية. ومن شأن هذه الخسائر البشرية أن تضر بصورة اسرائيل على الصعيد الدولي وعلاقاتها الدبلوماسية خاصة مع تركيا حليفتها الوثيقة التي ترفع بعض سفن المساعدات علمها. وقالت ميري هيوز طومسون المتحدثة باسم حركة غزة الحرة "قتل شخصان على متن السفينة التركية وأصيب 30 او اكثر. "على حد علمنا هبط كوماندوس من قوات الدفاع الاسرائيلية على متن السفينة من طائرات هليكوبتر وسيطروا عليها." وقالت جريتا برلين وهي متحدثة اخرى باسم الحركة ان محاميا اسرائيليا للجماعة ابلغها بأن عشرة قتلوا لكن لا يوجد اتصال بالسفن. وأضافت "كيف استطاع الجيش الاسرائيلي أن يهاجم المدنيين هكذا.. هل يعتقدون أنه لانهم يستطيعون مهاجمة الفلسطينيين دون تمييز يستطيعون مهاجمة اي أحد.. "لنا سفينتان أخريان. هذا لن يوقفنا." وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان بعض الكوماندوس من البحرية أصيبوا اصابات طفيفة. وأضافت أن السفن المحتجزة تبحر في اتجاه ميناء اسدود بجنوب البحر المتوسط. وانطلقت القافلة في المياه الدولية قبالة قبرص يوم الاحد في تحد للحصار الاسرائيلي على قطاع غزة وللتحذيرات من أنها سيتم اعتراضها. ونظمت القافلة جماعات مؤيدة للفلسطينيين ومنظمة تركية لحقوق الانسان. وكانت تركيا حثت اسرائيل على السماح للقافلة بالمرور الامن وقالت ان المساعدات التي يبلغ وزنها عشرة الاف طن التي تحملها القافلة انسانية. (رويترز)