نظم اليسار الديموقراطي بمراكش بساحة باب دكالة بمدينة مراكش وقفة احتجاجية ردا على ما أسماه المنظمون تردي أوضاع التعليم بالمغرب وبالخصوص "المدرسة العمومية" وحضر الوقفة مئات المواطنين مؤازرين بجمعيات مدنية وحقوقية وطلابية رفعوا فيها شعارات تندد بتدهور التعليم العمومي وأيضا بتملص الدولة من التزاماتها تجاه هذا المرفق العمومي بصفة عامة وقطاع التعليم بصفة خاصة، هذا القطاع الاجتماعي الحيوي بالنسبة لمستقبل شعبنا وبلدنا الشيء الذي يتجلى في المزيد من تردي الخدمات التعليمية وراقب الأمن الذي كان حاضرا بكثافة الوضع من قريب وشوهد أعوان ومقدمون يسجلون الشعارات وأيضا ما يتفوه به المتظاهرون دون تدخل وطالبت الكلمة التأطيرية لهذه الوقفة التي ينظمها تجمع اليسار الديمقراطي النقابات والمنظمات الحقوقية والتنسيقيات ضد الغلاء وتدهور الخدمات العمومية وجمعيات وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ومجموعات المعطلين الأخرى وكل المنظمات المدنية الديمقراطية إلى دعم هذه المعركة وغيرها من الخطوات النضالية. وأكدت أن "التدهور المخيف الذي وصل إليه التعليم العمومي ببلادنا نتيجة لتملص الدولة من التزاماتها تجاه المرفق العمومي بصفة عامة وقطاع التعليم بصفة خاصة" مضيفة " أن المؤسسات التعليمية بمختلف الأسلاك تعاني من غياب أبسط التجهيزات البيداغوجية والمخبرية والرياضية وحتى بنيات تحتية بسيطة ضرورية مثل الماء والكهرباء والمراحيض والملاعب الرياضية ومن نقص فادح في الأطر الإدارية والتربوية وغياب تام للتكوين المستمر وتجميد الأجوربالنسبة للعاملين بقطاع التعليم ومن مظاهر الاكتظاظ الذي وصل مستويات خيالية ودمج مستويات مختلفة في نفس القسم.ويعاني تعليمنا من استمرار مظاهر الهدر المدرسي ناهيك عن تدني مستوى التمدرس حيث أزيد من مليوني طفل في سن التمدرس خارج المدرسة مما يساهم في تفشي الأمية. ولازال تعليمنا عمليا سجين المنظور التقليدي ويعمل على تهميش الفكر النقدي والتحرري".