مصر:أكّد شهود عيان على متن أسطول الحرية، الذي هاجمته قوات الاحتلال الصهيوني فجر الاثنين الماضي مرتكبة مجزرة راح ضحيتها 19 شهيدًا؛ أنّ جنود الاحتلال أجهزوا على الجرحى، وتركوا جثث الضحايا على متن السفينة التركية نحو 10 ساعات، ودمائهم تغمر سطح السفينة.وكشف الدكتور حازم فاروق، النائب الإخواني في البرلمان المصري، وأحد شهود العيان على متن السفينة التركية التي شهدت "مجزرة السفن"؛ أنه فارق الحياة بين يديه 4 من الشهداء حاول إنقاذهم، لكنه لم يجد أية وسائل لإسعافهم، أو ما يضمد به جراح المصابين. وقال فاروق: إنّ الاحتلال ترك جثث الشهداء الأتراك على السفينة نحو 10 ساعات. مشيرًا إلى أن تقارير الطب الشرعي ستثبت أن ذخيرة حية استخدمت ضد النشطاء، وأضاف أنّ جنود الاحتلال انتابهم الذعر من صمود النشطاء، لذلك أمروا النساء بحمل المصابين، بينما تم تقييد الرجال، وخلع سراويل البعض، إمعانًا في الإذلال ن بحسب صحيفة "الشروق" القاهرية . وأكّد النائب في البرلمان المصري، أنّ جنود الاحتلال قتلوا الضحايا بالرشاشات بعد أن وضعوا أرجلهم فوق صدورهم، قائلاً: "شاهدت أمام عيني 14 شهيدًا، وسقط ما يزيد على 60 جريحًا، ومات بين يدي 4 شهداء، حاولت إسعافهم وبعدما ملأت دماء الضحايا السفينة، كان الجنود الصهاينة يتزلجون عليه كما يتزلجون على الجليد". وروى فاروق قائلاً: "كان معنا شيوخ وأطفال ومن 300 إلى 400 سيدة أوروبيات وعربيات وآسيويات، كان معنا شيخ أردني عمره 84 عامًا، وطفلة رضيعة عمرها عام، رفعها رئيس القافلة أمام كاميرات العالم ليقول إنها قافلة إغاثة"، بحسب ما نقلته صحيفة "الشروق" المصرية. وأضاف: "فوجئنا أمام ساحل فلسطينالمحتلة وكنا نبعد عنه ب85 ميلاً بحريًا أي أننا كنا في المياه الدولية، ولم نكن دخلنا أي حيز فضاء أو ماء للدولة اليهودية وبمجرد انتهائنا من تسليمة ختام صلاة الفجر فوجئنا ب 4 بوارج حربية ضخمة، و 4 طائرات تحلق فوقنا، و20 قاربًا كل قارب به 8 أفراد، وأطلقوا قنابل صوتية ودخانًا، وكان معهم أسلحة موجهة بالليزر، وهاجمنا جنود ملثمون، وآخرون يتم إسقاطهم من الطائرات، وصرخ الأطفال والنساء؛ فحاولنا أن ننزلهم من على ظهر السفينة إلى أسفل، ولكن الصهاينة كانوا بلا قلب لم يرحموا أحدًا، هاجموا السفينة ومن يجدونه أمامهم يضعون أرجلهم فوق صدره ثم يطلقون النار عليه". من جانبه قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين: إنّ جنود الاحتلال استخدموا الرصاص الحي فور القيام بعملية إنزال جوي على متن السفينة، ووجهوا فوهات الرشاشات باتجاه النشطاء وسط إطلاق نار عشوائي. وأضاف البلتاجي أنّ جنود الاحتلال أجهزوا على عدد من الجرحى، كما قاموا بتقييد النساء والأطفال والرجال، ومنعهم من التحرك لإنقاذ المصابين، أو تغطية وسحب الجثث، حسب ما ذكر لقناة الجزيرة. ودعا البلتاجي في شهادته إلى تحرك العالم أجمع لإطلاق أسطول ثان وثالث لفك الحصار عن غزة. مؤكدًا أن جماهير الشعب المصري والأمة العربية والإسلامية تريد أن تكون على متن هذا الأسطول، خلافًا لمواقف الأنظمة العربية الحاكمة. وفي سياق المبادرات الداعمة لإطلاق أسطول آخر لفك الحصار عن غزة، أخطر نواب الإخوان في مصر رئيس البرلمان المصري الدكتور فتحي سرور؛ بتنظيم قافلة رمزية لكسر الحصار وإعادة إعمار غزة، من المقرر أن تتوجه خلال أيام للعبور عبر معبر رفح. الإسلام اليوم / القاهرة الاربعاء 19 جمادى الآخرة 1431 الموافق 02 يونيو 2010