img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/tunis_sport.jpg" style="" alt="تونس- حقق المنتخب الوطني عشية أمس انجازا جيدا وتمكن من تدارك تعادل مباراة الذهاب "1 1" ضد نظيره المغربي، حيث عاد من بعيد وتعادل معه بنتيجة "2 2" ليتأهل عن جدارة الى نهائيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين"الشان" التي ستقام العام القادم بالسودان بعد تقديمه لاداء مشجع سيما في الشوط الثاني الذي عرف خلاله كيف يتدارك ويؤمن ترشحه.حاول" /تونس- حقق المنتخب الوطني عشية أمس انجازا جيدا وتمكن من تدارك تعادل مباراة الذهاب "1 1" ضد نظيره المغربي، حيث عاد من بعيد وتعادل معه بنتيجة "2 2" ليتأهل عن جدارة الى نهائيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين"الشان" التي ستقام العام القادم بالسودان بعد تقديمه لاداء مشجع سيما في الشوط الثاني الذي عرف خلاله كيف يتدارك ويؤمن ترشحه.حاول منتخب تونس منذ بداية المباراة أن يفرض اسلوب لعبه وافتكاك وسط الميدان حيث عول الممرن الوطني سامي الطرابلسي على تشكيلة ذات نزعة هجومية بوجود كل من الذوادي والدراجي ووسام يحيى في وسط الميدان وبالتالي معاضدة المهاجم صابر خليفة فضلا عن التقدم المتواصل للظهيرين الهمامي ومرياح، كل هذه المعطيات جعلت منتخب تونس ينجح نسبيا في خلق التفوق العددي، لكن المحاولات الجريئة والخطيرة كانت غائبة تماما في ظل الدفاع المغربي المكثف، وسجلت الدقيقة 3 أول محاولة في اللقاء لفائدة المنتخب المغربي عن طريق عصام الراقي الذي سدد من مسافة بعيدة خارج المرمى، ورد زملاء الدراجي بمحاولتين خلال ربع الساعة الاول لكن المسة الاخيرة غابت عن الهمامي وخليفة الذي كان معزولا في الهجوم... ولم تسجل اي محاولة جدية من جانب تونس إلا في الدقيقة 26 عندما توغل يحيى على الجهة اليمنى قبل ان يوزع في اتجاه خليفة لكن الحارس لمياغري تدخل وابعد الكرة للتماس. من جهته حاول المنتخب المغربي فرض اسلوب لعبه لكنه فشل في ذلك ولم يبادر بصنع اللعب او الاعتماد على الهجوم المكثف بل اختار سلاح الهجومات المعاكسة والسريعة، ومع مطلع الدقيقة 39 قاد عبد الغني هجوما سريعا لكن العيفة تدخل بطريقة شرعية خارج منطقة 18 مترا، غير ان الحكم الليبي التيموني اعلن بطريقة غريبة عن ضربة جزاء غير صحيحة، استفاد منها امين الرباطي الذي افتتح النتيجة في الدقيقة 30. خلال ربع الساعة الاخير تجسمت بوضوح سيطرة أبناء المدرب سامي الطرابلسي وفرضوا ضغطا على مناطق المنافس لكن غابت اللمسة الاخيرة عن اقدام خليفة والدراجي وكذلك الذوادي، في المقابل اتيحت للمنتخب المغربي فرصة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق كروش لكن تسديدته مرت جانبية. خلال الفترة الثانية تحسن اداء منتخب تونس بشكل واضح ولئن وجد خليفة بعض الصعوبات لاختراق الدفاع المغربي الا ان ضغط تونس اصبح اكثر وضوحا وهو ما تجلى بالخصوص من خلال الحصول على عدد كبير من المخالفات لكن لم يحسن استغلالها بالشكل المطلوب وكانت ابرز فرصة في الدقيقة 50 عندما نفذ يحيى ضربة مخالفة توجها بضربة رأسية الهمامي فوق المرمى بقليل. تحسن اداء التونسيين قابله مواصلة المنتخب المغربي الاعتماد على الهجومات المعاكسة لتتاح لعبد الغني فرصة جديدة في الدقيقة 65 غير ان تسديدته مرت عالية. مع تقدم وقت المباراة قام المدرب الطرابلسي باقحام المساكني عوضا عن الهمامي ثم البوعزي بدلا عن الذوادي وهو ما ساهم في تحسن العمل الهجومي كثيرا، فتوفرت لمنتخب تونس فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 67 اذ كاد بن يوسف ان يعدل النتيجة بعد تسديدة من مسافة قريبة لكن حارس المنتخب المغربي انقذ مرماه من هدف محقق، وتعددت المحاولات الجدية، وكاد الدراجي أن يستغل تقدم الحارس المغربي ليصوب الكرة بطريقة ذكية لكن سوء الحظ حرم منتخبنا من التسجيل حيث لامست الكرة القائم الأيسر وابتعدت عن المرمى، لكن الدقيقة الموالية نجح خلالها أبناء الطرابلسي في تجسيم سيطرتهم وتمكن خليفة من استغلال توزيعة مرياح المحكمة ليسكن الكرة الشباك بضربة رأسية معدلا بذلك النتيجة. هذا الهدف حرر كثيرا لاعبي منتخب تونس الذين نجحوا في استثمار بعض هفوات الدفاع المغربي، لينجح المساكني في الدقيقة 81 على اثر عمل فردي ممتاز للغاية راوغ خلاله مدافعين في الحصول على ضربة جزاء مستحقة، لم يتردد الحكم الليبي في الاعلان عنها، فتولى مرياح تنفيذها ليسجل الهدف الثاني الذي يعني ترشح المنتخب الوطني. بعد هذا الهدف نزل المنتخب المغربي بكل ثقله للهجوم من أجل العودة في النتيجة، فاستغل السليماني هفوة دفاعية لينجح في مغالطة الحارس المثلوثي معدلا النتيجة "2 2"، لكن هذا التعادل لم يمنع منتخب تونس من الاستسبال خلال نهاية المباراة التي عرفت اضافة أكثر من خمس دقائق من الوقت البديل، لينجح بذلك أبناء المدرب سامي الطرابلسي في كسب الرهان والترشح عن جدارة واستحقاق الى بطولة افريقيا للاعبين المحليين خاصة بعد المردود المتميز الذي قدمه منتخبنا سيما في الشوط الثاني... فهنيئا وألف مبروك.