لندن:عبر المجلس الاسلامي البريطاني عن عدم رضاه من نتائج استطلاع نشر مؤخراً حول صورة المسلمين في أذهان العامة في المجتمع البريطاني. ودعا المجلس المسلمين الى مضاعفة جهودهم من أجل تحسين هذه الصور المغلوطة عنهم في المجتمع، معتبراً أنها تأتي على نقيض من نتائج استطلاعات سابقة أكدت أن الأقلية المسلمة في بريطانيا تعد الأكثر ولاءً ووفاءً للدولة.وكان المجلس أصدر بياناً خاصاً في أعقاب نشر نتائج الاستطلاع الذي نفذته جهة حكومية بريطانية، أظهرت فيه أن نحو 58' من المستطلعة آراؤهم يربطون الاسلام بالتشدد فيما تقرن نصف العينة الاسلام بالارهاب ويعتقد الثلثان أن الاسلام يقمع حرية المرأة. وأبدى المجلس في بيانه الذي تسلمت 'القدس العربي' نسخةً منه استياء من الفهم المغلوط الذي يسود في أوساط الغالبية العظمى من المجتمع البريطاني، ولفت الى أن أسبابه تعود في 41' من الحالات الى معلومات مغلوطة مستقاة من الاعلام المكتوب فيما يعتمد أكثر من النصف في معلوماتهم المغلوطة تلك على أخبار قنوات التلفاز. وقال سكرتير عام المجلس محمد عبد الباري تعليقاً على نتائج الاستطلاع ان المسلمين يتوجب عليهم بذل جهود من أجل تحسين تفاعلهم مع فئات المجتمع البريطاني، لافتاً الى أن ذلك ضرورة رغم نتائج الاستطلاعات السابقة التي برهنت من قبل على اندماجهم ووفائهم لمجتمعهم. وكانت نتائج استطلاع نشرت في شهر أيار (مايو) الماضي أظهرت أن 82' من المسلمين في بريطانيا يعتبرون أوفياء للدولة التي يعيشون على أرضها، فيما اعتبر 89' منهم أن الهجمات الارهابية على المدنيين ليس لها مبرر أخلاقي من وجهة نظرهم. واعتبر عبد الباري أن الفجوة القائمة في التواصل بين الغالبية الساحقة من البريطانيين وأفراد الجالية المسلمة تستدعي من المسلمين في بريطانيا بذل المزيد من المساعي من أجل دور ايجابي وفعال في التصدي للخرافات والافكار المغلوطة عن الاسلام والمسلمين. وحذر من الدور السلبي الذي تلعبه الجماعات العنصرية المتطرفة في التأثير على الرأي العام وتحريضه ضد المسلمين وذلك تحت غطاء حرية التعبير، معتبراً أن التصدي لتأثير هذه الجماعات مهمة تقع مسؤوليتها على عاتق الصحافة ورجال السياسة لا سيما من أبناء الجالية المسلمة، لافتاً الى أن خطر 'الاسلاموفوبيا' يشمل نسيج المجتمع البريطاني بأكمله وليس المسلمين فقط. القدس العربي هيام حسان