عباس: لن أنفي حق اليهود على أرض إسرائيل واشنطن:أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استعداده لقبول تواجد لقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في الاراضي الفلسطينية في مواقع وضمن اليات ولفترة زمنية يتم الاتفاق عليها، غير انه شدد على انه يرفض ولو اسرائيلي واحد في الدولة الفلسطينية باعتبار ان ذلك سيكون احتلالا وقال في لقاء مع قيادات يهودية في العاصمة الأمريكية "بعد مؤتمر انابوليس جلسنا مع الحكومة الاسرائيلية، حكومة اولمرت، وبدأنا بمناقشة كل القضايا الجوهرية التي وردت في اتفاق اوسلو ، وابرز هذه القضايا قضية الحدود حيث اتفقنا على ان تكون الحدود هي حدود 1967 مع تعديلات متبادلة بالقيمة والمثل". وأضاف و"بدأنا نتبادل نسب التبادل والخرائط بيني شخصيا وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ولكن مع الاسف الشديد لم نتمكن من جسر الهوة التي كانت بين الموقفين" الفلسطيني والاسرائيلي واضاف "كذلك ناقشنا قضية الامن الذي نسميه الامن في اليوم التالي (للدولة)، وقد تولى هذا الملف الجنرال جيمس جونز الذي هو الان مستشار الامن القومي وبحثنا هذا الملف بكل تفاصيله الى درجة اننا اغلقناه بالاتفاق، اتفقنا على ان يكون هناك طرف ثالث في الاراضي الفلسطينية في اماكن ومهمات يتم الاتفاق عليها، وهذا الطرف الثالث يكون بقيادة اميركية، لقد اتفقنا على الملف فعلا بشكل كامل واخذه معه الجنرال جونز وكنا بانتظار استكمال باقي الملفات الخاصة بقضايا المرحلة النهائية". ونوه عباس "اننا نتحدث عن وجود لقوات حلف مال الاطلسي (ناتو) في اراضينا لفترة، لا يهم المدى الزمني والمواقع والفعاليات، ولكن لا يمكننا ان نقبل الاسرائيليين على ارضنا لأن هذا يعني ان الاحتلال ما زال على ارضنا"، وتابع "لقد اخبرت رئيس الوزراء (السابق) اولمرت بأنه لا يهم وجود اي طرف ثالث من انحاء العالم ولكن في حال وجود اسرائيلي واحد فهذا يعني ان هناك احتلال وهذا ما لا نقبله"، على حد وصفه وحذر رئيس السلطة الفلسطينية من "ان استمرار الحكومة الاسرائيلية بسياساتها على الارض يفقد الناس الامل بحل الدولتين وبدأ يدفع البعض للحديث عن الدولة الواحدة"، وقال "لا نريد ان يفقد الناس الامل ولذلك احث الجميع حول العالم اننا نريد السلام وكلما كان ذلك ابكر كلما كان افضل لأن البديل سيكون كارثي"، على حد وصف عباس واضاف "أريد حل الدولتين، أريد أن أرى السلام بين الطرفين ولكن اذا لم أتمكن من تحقيق ذلك فماذا يمكنني ان افعل؟اذا لم نتمكن من تحقيق السلام خلال عام لا اردي ما الذي سيحصل، كما قلت هناك اعلانات في رام الله تتحدث عن حل الدولة الواحدة، لا نريد هذا الحل، اننا نريد حل الدولتين ولكن ماذا اقول لاولئك الناس الذين لا يؤمنون بحل الدولتين أنهم لا يرون مؤشرات لهذا الحل على الارض، نحن مستعدون للسلام وقد قبلنا بحدود 1967 مع بعض التعديلات، ماذا يمكننا ان نفعل اكثر" من ذلك واكد الرئيس عباس الاستعداد لاعادة تفعيل اللجنة الثلاثية التي شكلت في مفاوضات واي ريفر حول التحريض، وقال "انا مستعد وقد كررنا موقفنا اكثر من مرة بانه كانت هناك لجنة تشكلت في واي ريفر، لجنة ثلاثية للتعامل مع التحريض، لجنة اميركية بمشاركة فلسطين واسرائيل، في اي وقت يريدون اعادة تفعيل هذه اللجنة فاننا على استعداد لأن نجلس حول الطاولة وان نتحدث عن التحريض من كلا الجانبين، ونحن على استعداد اذا ما قرر الحكم، الاميركيين، ان هناك تحريض من الجانب الفلسطيني ان نقوم بانهاء اي نوع منه"، على حد تعبيره وشدد "اريد من الاسرائيليين ان يوقفوا النشاطات الاستيطانية وقد طلبت عدة مرات ولكنهم لم يستمعوا الى مطالبنا"، وقال "القدسالشرقية هي مدينة محتلة احتلت عام 1967 وفي خارطة الطريق هناك بند يقول انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وحينما جرت المحادثات الفلسطينية-الاسرائيلية –الاميركية فاننا عرفنا الحدود وفي ذلك الوقت قالت (وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة)كوندوليزا رايس لكلا الطرفين: نحن نفهم بأن الاراضي المحتلة كما يلي، انها قطاع غزة والضفة الغربية ونعني بالضفة الغربيةالقدسالشرقية والبحر الميت وغور الاردن والارض الحرام وقالت اذهبوا غدا وابداؤا الحديث عن التبادل وبدأنا الحديث عن التبادل وتبادل الخرائط ،كما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت اكد في اكثر من مرة على ان الاحياء الفلسطينية هي العاصمة الفلسطينية، ونحن نقول ان القدس لن تقسم وانما ستكون مفتوحة لكل الاديان ويكون الشطر الشرقي فلسطيني والشطر الغربي اسرائيلي وستكون هناك بلدية في كل جانب وسيكون هناك تنسيق بين الشطرين، هذا ما نؤمن به وما تحدثنا عنه لاولمرت وما نريده"، وفق عباس ودعا الحكومة الاسرائيلية الى التقاط مبادرة السلام العربية بوصفها "المبادرة الاكثر اهمية منذ العام 1948"، مطالبا الاسرائيليين "بألا يضيعوا هذه الفرصة" واكد الرئيس الفلسطيني على ان محادثاته مع الرئيس الاميركي باراك اوباما تناولت موضوعين اساسيين وهما المحادثات غير المباشرة والاحداث التي جرت في البحر ضد (اسطول الحرية)، فضلا عن بحث المصالحة الفلسطينية. وقال في هذا الصدد إن "من اهم الطلبات التي تحدثنا بها هي انهاء الحصار الاسرائيلي حول غزة، بمعنى انه يجب فتح المعابر جميعها في القطاع،كما تحدثنا عن تشكيل لجنة تحقيق دولية وعادلة فيما جرى". واضاف "تحدثنا بشكل مفصل عن المحادثات غير المباشرة، وقلنا انه اذا حصل تفدم حقيقي وملموس في قضيتي الحدود والامن فانه يمكن الحديث عن الانتقال الى المحادثات المباشرة" مع الإسرائيليين (10 حزيران/يونيو 2010)(آكي) ------------------------------------------------------------------------ عباس: لن أنفي حق اليهود على أرض إسرائيل قال رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس في لقاء جمعه باللوبي الصهيوني بأمريكا: "لن أنفي أبدًا "حق الشعب اليهودي" على أرض (إسرائيل)". جاء هذا التصريح خلال لقاء عباس مع 30 من قادة اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة والباحثين وأعضاء في الإدارة الأمريكية السابقة، يوم أمس الأربعاء، في "مركز دانيال أبرامز للسلام في الشرق الأوسط". واستغرق اللقاء مدة ساعتين بطريقة الأسئلة والأجوبة؛ حضره من جملة الحضور ممثلون من كبار المسئولين في "إيباك" وما يسمى "العصبة ضد التشهير". وأفاد موقع عرب 48 بأنّ الأسئلة تركزت حول المفاوضات التقريبية و"التحريض الفلسطيني"، ونقل عن رئيس عباس قوله في هذا السياق إنّه على استعداد لتشكيل لجنة متابعة ثلاثية لمتابعة "التحريض"، إلا أن "إسرائيل" لن توافق. كما نقل عنه اقتراحه أن يقوم رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو بإجراء مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني، أسوة بما فعله هو مع القناة العاشرة العبرية. وكان عباس قد صرّح في مقابلة تلفزيونية، تَمّ بثها مساء أمس، بأنّ لقاءه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض قد تركز حول المفاوضات التقريبية و"أسطول الحرية"، ونقل عنه قوله إنه تعهد لأوباما بأنه في حال حصل تقدم عيني في القضايا الجوهرية المرتبطة بالحدود والأمن، سيكون بالإمكان التقدم نحو المفاوضات المباشرة.