هولندا:استقبلت جمعية المغاربة الهولنديين الفوز الكبير في الانتخابات البرلمانية لحزب الحرية المعادي للإسلام بخيبة أمل ومخاوف متزايدة.وكان حزب خيرت فيلدرز قد ضاعف تقريبا مقاعده في البرلمان ثلاث مرات، حيث فاز بأربعة وعشرين مقعدا، في البرلمان الذي تبلغ عدد مقاعده 150 مقعدا، وكان الحزب يحتل في البرلمان المنحل تسعة مقاعد فقط.ووصفت الجمعية المغربية فوز حزب الحرية ب "إنها لطمة في وجه الهولنديين من أصول مغربية". وأضافت الجمعية أنها تلقت العديد من الردود المعبرة عن الإحباط والحسرة بسبب تصويت عدد كبير من الناخبين للحزب الذي يرى أنه لا مستقبل للإسلام في هولندا. وقال رئيس الجمعية فريد ازركان "إن الهولنديين المغاربة يتساءلون باستغراب الآن فيما إذا كان جيرانهم وزملاؤهم لا يزالون ينظرون إليهم كمواطنين هولنديين، وما إذا كان ثمة مستقبل آمن لهم ولأطفالهم". وأضاف ازركان "علينا أن نتذكر أن معظم الناس في هولندا لم يصوتوا لحزب الحرية. وهي علامة أمل. الأغلبية العظمى من سكان هولندا يريدون التعدد والتنوع. هذه هي هولندا التي ألفناها وتعودنا عليها: بلد الديمقراطية، الحرية، المساواة، التسامح، والتضامن". وحتى الآن لم يعلق حزب الحرية على بيان الجمعية. يذكر أن حزب الحرية يسعى لحظر النقاب، كما سيفرض غرامة مالية على كل من ترتدي الحجاب، وكان زعيمه خيرت فيلدرز قد طالب بحظر القرآن، واصفا إياه بأنه مثل كتاب "كفاحي" للزعيم النازي أودلف هتلر، كما أنتج فيلما عنوانه الفتنة يصف فيه القرآن بأنه كتاب يحرض على العنف، وعلى سوء معاملة النساء، وحتى الآن لم يتضح بعد ما إذا كان حزب الحرية سيشارك في الائتلاف الحكومي القادم، وما مدى انعكاس هذه المشاركة على الأقلية المسلمة في هولندا، وأيضا علاقة هولندا مع العالم الإسلامي.