جنيف: رحبت سويسرا يوم الجمعة بحذر بالافراج عن رجل الاعمال السويسري ماكس جولدي من سجن ليبي واعربت عن ثقتها في عودته الى بلاده في الايام القادمة وفق اتفاق تم بوساطة اوروبية.وقدمت وزارة الخارجية السويسرية الشكر لاسبانيا وألمانيا على جهودهما الدبلوماسية خلال المشكلة.وقالت الوزارة في بيان "نشعر بسعادة بالغة بخروج مواطننا ماكس جولدي من السجن. انها خطوة. والتساؤل الان هو بشأن قدرته على العودة الى بلاده في اسرع وقت ممكن والتئام شمل اسرته." بينما قالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي ري في نيويورك في تصريحات للتلفزيون السويسري "هذا الافراج جزء من استراتيجية تم الاتفاق عليها الان بين سويسرا وليبيا والوسطاء الاوروبيين مما يعني اسبانيا والمانيا." وأضافت "الخطوة التالية هي عودته الى الوطن قبل الخطوة التالية بتطبيع العلاقات." وفي بروكسل رحبت كاثرين اشتون مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي وسيسيليا مالمستورم المفوضة الاوروبية للشؤون الداخلية بالافراج عن جولدي. وقالتا في بيان مشترك "عودته السريعة الى وطنه ستكون خطوة مهمة على الطريق نحو حل الازمة الثنائية بين ليبيا وسويسرا." واطلقت السلطات الليبية سراح جولدي رئيس العمليات الليبية في شركة الهندسة السويسرية ايه.بي.بي يوم الخميس قبل يومين من اتمام عقوبة بالسجن مدتها اربعة اشهر بتهمة مخالفة قواعد الهجرة. ويقول انصار جولدي انه وقع كبش فداء في نزاع بين سويسرا وليبيا المصدرة للنفط تورطت فيه في مرحلة ما ايضا الولاياتالمتحدة واوروبا. وقال المحامي الليبي لجولدي انه مقيم في فندق بطرابلس انتظارا للحصول على تأشيرة سفر. وأعلن التلفزيون السويسري أن الشرطة الليبية تمنع الدخول الى الفندق. وقال ان طائرة حربية اسبانية تنتظر في حالة تاهب للعودة بجولدي الى بلاده. ومنع جولدي من مغادرة ليبيا منذ يوليو تموز عام 2008 بعد ايام من القاء الشرطة السويسرية القبض على هانيبال نجل الزعيم الليبي معمر القذافي بتهمة اساء معاملة خادمين وهي التهمة التي أسقطت لاحقا. وينفي مسؤولون ليبيون اي صلة بين القضيتين. وقال دينيس جراف من منظمة العفو الدولية لاذاعة سويسرا الدولية "التهم كانت دوما ذات دافع سياسي." وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من لندن مقرا ان محاكمة جولدي غير عادلة وان أي شخص ينتهك قواعد الهجرة لا يستحق قضاء فترة بالسجن.