جنوب إفريقيا:تعرضت بعثة قناة الجزيرة لتغطية مباراة المنتخب الجزائري والمنتخب السلوفيني إلى حادث مروع، لما فشل قائد الطائرة في النزول على مدرج مطار مدينة بولكواني.كل شيء بدأ على الساعة الثامنة من صباح أمس، لما استقل طاقم الجزيرة المكلف بتغطية مباراة الجزائر والمكون من لخضر بريش وعبدالحق بن شيخة وطارق ذياب ومحمد البشري وسالم الهاملي وحمد المالكي والمخرج طلال وسالم شملان وسعد الدرهم وسعد حبيب، طائرة من الحجم الصغير من مطار جوهانسبرغ إلى مطار بولكواني، لكن مع وصول الطائرة لم يتمكن قائدها من إنزال العجلات رغم المحاولات المتعدّدة، وظل لمدة ساعة من الزمن وهو يُحلق فوق سماء بولكواني، إلى أن فقد الأمل في ذلك وقفل راجعا إلى مطار جوهانسبرغ كون مطار بولكواني من الحجم الصغير ولا يسمح بالهبوط الاضطراري، وفي جوهانسبرغ تمت عملية النزول من دون عجلات مما تسبب في اندلاع النيران في المحرك لكن عملية الإخلاء كانت أسرع مثلما كان لطف القدر سريعا. وقال المذيع محمد البشري في تصريحات ل «العرب» إن الحالة الصحية للوفد جيدة، وأشاد بحنكة قائد الطائرة الذي تحكم في الوضع كما ينبغي وعمل على التقليل من حدّة الوضع رغم خطورته، وأشار إلى أن القائد أخبرهم مباشرة بأن عجلات الطائرة لا يمكنها الخروج وبالتالي سيُحاول الهبوط اضطراريا بعد العودة إلى جوهانسبرغ، وقام خلال الرحلة بتفريغ كامل خزان الوقود لتفادي اندلاع النيران، وعند وصوله إلى جوهانسبرغ كانت الطائرة ترتج بشكل رهيب حتى يُخيل لراكبها أنها ستسقط بين لحظة وأخرى إلى أن بقي بينها وبين المدرج متر واحد فقط فاضطرا القائد إلى إنزالها والاحتكاك بالأرض في الوقت الذي رافقته سيارات الإسعاف وشاحنات الدفاع المدني لإخماد النيران التي اندلعت بالمحرك الأيمن للطائرة. وأكد البشري أنه لولا لطف القدر لكانوا في تعداد الموتى، مشيدا بحنكة قائد الطائرة وبشجاعته حتى أنه كان آخر من غادر الطائرة الصغيرة رغم أنه كان قادرا أن يفر بجلده. والتحق طاقم الجزيرة مباشرة بالفندق لأخذ قسط من الراحة بعد رحلة هيتشكوكية انتهت بسلام، بينما فضّل بعضهم مواصلة العمل لتخفيف من روعة الحادث. من جانبه أكد ناصر الخليفي المدير العام لقناة الجزيرة الرياضية في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن أحدا من طاقم الجزيرة الذين كانوا على متن الطائرة التي قامت بهبوط اضطراري بالقرب من جوهانسبرغ لم يصب بأذى. وأضاف : «الحمد لله لم يصب أحد بأذى، وتم إجلاء الركاب بهدوء». وأضاف «كان الطاقم متوجها إلى بولوكواني للتعليق على مباراة الجزائر وسلوفينيا، لكنه اضطر إلى القيام بعمله من استوديوهات جوهانسبرغ». وكشف «قام الطيار بعمل رائع وقد أكد لنا أن هدوء أعصاب الركاب ساعده على القيام بواجبه على أفضل ما يرام». العرب - ياسين بن لمنور 2010-06-14