مصر:دعا عدد من نشطاء الإنترنت إلى تنظيم وقفات احتجاجية صامتة متزامنة في كورنيش القاهرة والإسكندرية بالملابس السوداء، للتنديد بمقتل خالد سعيد شهيد الطوارئ. وأعلن النشطاء في دعوتهم التي انتشرت بكثافة في هذه الأثناء على الإنترنت، أن أكثر من 5 آلاف شخص سيشاركون في الوقفة الاحتجاجية الصامتة المقررة في الساعة الخامسة اليوم ولمدة ساعة.وكتب منظمو الاحتجاج عدداً من التعليمات للمشاركين، من بينها "ارتداء الملابس السوداء، واصطحاب المصاحف والأناجيل، والالتزام أيضا بمسافة 5 أمتار بين المشاركين بالملابس السوداء لإمكانية الانتشار على أكبر رقعة ممكنة في الكورنيش". كما وضع النشطاء تنبيهات للمشاركين، لتفادي استفزاز الأمن ووقوع اعتقالات في صفوفهم، وفي مقدمتها: منع حمل المنشورات والأعلام واللافتات، والغضب بصمت دون هتافات، وإعطاء ظهورهم للشارع وعدم التجمهر أيضا بعد انتهاء الساعة المحددة كموعد للوقفة الاحتجاجية. وحدد القائمون على الفاعلية، الذين قرروا الدعاء لخالد عقب الوقفة الاحتجاجية، أماكن محددة لوقفتهم بكورنيش النيل في القاهرة والإسكندرية. في غضون ذلك، سجل خالد سعيد كأول مصري يلقى حتفه بسبب الإنترنت، بعد أن نشر تسجيل فيديو على الإنترنت قالت أسرته وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه أظهر ضباط ومعاوني شرطة وهم يتقاسمون ضبطية مخدرات. وقال الناشط "جمال عيد"، المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ل "الشروق" إن خالد سعيد يعد الأول على المستوى المصري والثاني عربيا ضمن ضحايا الإنترنت، بسبب عداء الحكومات والأجهزة الأمنية العربية للإعلام الجديد، مشيرا إلى أن المدون التونسي زهير يحياوي هو الأول على المستوى العربي الذي لقي حتفه بسبب انتقاداته للنظام التونسي. وحظى مقطع الفيديو الذي ترددت أنباء بأنه وراء مقتل خالد بأكبر نسبة مشاهدة مصرية وعربية عبر موقع "يوتيوب" في اليومين الماضيين، حيث تعدت زياراته نصف مليون مشاهدة. ونقل أيمن نور، مؤسس حزب الغد، أول من قام بنشر تفاصيل الحادث، عن والدة خالد قولها "السبب في وفاته هو ذلك الفيلم الذي وقع تحت يده لضباط بقسم سيدي جابر يوزعون المخدرات والأموال على أنفسهم داخل القسم، وقال "خالد" لوالدته إنه سيفضحهم بهذا الفيلم". قضية خالد سعيد وما تعرض له، انتقلت خارج الحدود المصرية، بعد أن أعلن عدد من النشطاء والمدونين العرب في دول تونس والمغرب والسعودية تنديدهم بالحادث، ومطالباتهم بحساب المتورطين في قتل خالد. أحمد فتحي -