رئيسة اللجنة العلمية بوزارة التعليم العالي تحذر من فشل المشروع "السويسري الجزائري" لمكافحة المناطق المتضررة من "التَصَحُّر" اقترحت اللجنة العلمية بوزارة التعليم العالي خلال يوم دراسي نظمته جمعية المشعل ألأخضر للبيئة بولاية قسنطينة نهاية الأسبوع بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس حول ظاهرة التصحر إنشاء شبكة وطنية لترصد مخاطر التصحر و إنشاء كذلك محطات لحماية المناطق المتضررة ، كذلك إيجاد صيغة قانونية لتنفيذ المشروع السويسري الجزائري قبل نهاية آجاله المحددة، لاسيما و هذه الظاهرة ينتج عنها إتلاف الأطنان من المحاصيل الزراعية سنويا
كشفت الدراسة التي أجرتها اللجنة العلمية بوزارة التعليم العالي بمنطقة الغرب التي اختيرت كنموذجا لظاهرة التصحر من 1970 إلى غاية 2010 الخطر الذي با يهدد البيئة جراء الانتشار الواسع لظاهرة التصحر الذي أدى إلى تدهور الغطاء النباتي، و أدى إلى تغيير المناخ الذي نتج عنه ظهور مناطق جافة، وأكدت البروفيسور دليلة نجراوي أستاذة بكلية العلوم والتكنولوجية جامعة الجزائر و رئيسة اللجنة العلمية على مستوى وزارة التعليم العالي في دراستها التي أجريت بمنطقة الغرب أن المؤشرات تدل على نقص كبير في تهاطل ألمطار بمنطقة الغرب بنسبة تتراوح ما بين 17 إلى 25 بالمائة، و أن درجة الحرارة عرفت ارتفاعا ملحوظا بنسبة تفوق 05 بالمائة، ما يدل على اتساع موسم الجفاف بشهرين.. كما تؤكد المؤشرات تراجع في ري المحاصيل الزراعية بنسبة 10 بالمائة، و مما يؤكد كذلك على أنه ما بين 150 و 250 طن في الهكتار من المحاصيل الزراعية تتلف سنويا، كذلك بالنسبة للمساحات الغابية و ذلك بنسبة 57 بالمائة، و أرجعت المتحدثة أسباب هذا التراجع إلى الاستغلال العشوائي و الغير عقلاني للأراضي، و للآبار و الخزانات المائية الذي نتج عنها ضياع كميات كبيرة من المياه، هذه الظاهرة تقول المتحدثة منتشرة بكثرة بمنطقة الجلفة. رئيسة اللجنة العلمية بوزارة حراوبية نبهت للفشل الذي بات يهدد المشروع السويسري الجزائري المتعلق بحارة التصحر، وهو المشروع الذي أنفقت عليه الحكومة السويسرية مبالغ مالية ضخمة لفائدة المرصد الوطني لمكافحة التصحر، غير أن هذا الأخير موقف لأسباب تتعلق باختلاف أصحاب الشأن الداخلي حول صيغة العمل داخل المناطق المتضررة ، خاصة و المدة القانونية المحددة لإنجاز هذا المشروع على وشطك الانتهاء.. أما الدراسة التي اجرين من طرف الدكتور يزري كمال من جامعة منتوري قسنطينة على منطقة قرباز بن عزوز الساحلية بولاية سكيكدة، تشير إلى وجود كثبان رملية داخل المدينة على مسافة 14 كيلومتر، و علت علو 120 متر، حيث تسببت هذه الكثبان الرملية في تغطية الغطاء النباتي، وا جعلها تعرف تدهورا بيولوجيا، و أكد صاحب الدراسة أن بقاء الكثبان الرملية و انتشارها قد يؤثر بالسلب على المناطق المجاورة إذا ما لم تفكر الجهات المختصة في إيجاد حلول لها، و نشير هنا فقط أن اليوم الدراسي العلمي حول مكافحة التصحر نظمته جمعية المشعل الأخضر للبيئة بولاية قسنطينة بالتعاون مع مديرية البيئة و بلدية قسنطينة، و هذا تزامنا مع اليوم العلمي للتصحر، المصادف للسابع عشر من جوان.