لاهاي (ا ف ب) الفجرنيوز:برأت محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة الخميس رئيس الوزراء الكوسوفي السابق راموش هاراديناي من تهمة "التطهير العرقي" إبان حرب كوسوفو (1998-1999). وقال القاضي الهولندي الفونس اوري الذي ترأس غرفة محكمة الجزاء الدولية ان "الغرفة ... تعتبرك بريئا من الجرائم التي نسبت اليك ... وتأمر باخلاء سبيلك في اسرع وقت ممكن". ولدى صدور الحكم علا تصفيق قسم من الحاضرين. وكان المدعي العام طلب انزال عقوبة السجن به 25 عاما. وراموش هاراديناي (39 عاما) القائد السابق لجيش تحرير كوسوفو الذي لا يزال يعتبر بطلا على نطاق واسع في كوسوفو هو ارفع مسؤول كوسوفي تلاحقه محكمة الجزاء الدولية. وكان المدعي العام طلب كذلك انزال عقوبة السجن 25 عاما بالمتهمين الآخرين معه. وبرأت المحكمة ايضا ادريز بالاي (36 عاما). لكنها حكمت على المتهم الثالث لاهي براهيماي (38 عاما) المسؤول في كوسوفو آنذاك عن معسكر يابلانكيا للاعتقال الذي كان يرهبه الصرب بالسجن ست سنوات بتهمة اساءة معاملة السجناء وتعذيبهم التي شارك فيها شخصيا. وقد تميزت محاكمة هؤلاء الثلاثة بخوف الشهود من الادلاء بإفاداتهم. ورفض عشرون منهم الادلاء بشهاداتهم قبل ان تتمكن الغرفة من ارغامهم على الادلاء بها واشتكى عدد منهم من انهم تلقوا تهديدات ليعدلوا عن الحضور الى المحكمة والادلاء بشهاداتهم. وقال القاضي اوري ان "الخوف كان سببا وجيها حمل الشهود على الا يدلوا بافاداتهم ... وواجهت الغرفة صعوبات كبيرة للحصول على شهادات". ووجهت الى المتهمين الثلاثة الذين دفعوا ببراءتهم تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من خلال الاضطهادات والمجازر والتعذيب وعمليات الاغتصاب التي استهدفت المدنيين الصرب والمعارضين السياسيين عندما كانوا يتولون قيادة جيش تحرير كوسوفو من 1998 الى 1999.