السيد مدير جريدة الموقف الأستاذ نجيب الشابي السيد رئيس التحرير: الاستاذ رشيد خشانة نتابع في المدة الأخيرة ما تنشره، صحيفة الموقف، وإذ نلاحظ فقدان الموضوعية، وانحيازها الايديولوجي لشق دون أخر في ما يجري داخل قطاع المحاماة، وتحاملها الغير المفهوم على الأستاذ البشيرالصيد والقوميين. وإذ نحترم الخيارات الفكرية والايديولوجية لصحيفة الموقف، فإن انزلاقها في حملة تشهير كنا نتصور انه اسمى من تنزل إليها..يفقدها المصداقية، والوفاء للرسالة الاعلامية التي تقتضي الموضوعية، والنزاهة. السيد مدير الموقف السيد رئيس التحرير ألفت انتباهكم. إن ما نشرته الموقف في عددها الأخير من تهجم رخيص وترويج أكاذيب على لسان المدعي فوزي بن مراد يأتي في هذا التوجه الذي دابت عليه الموقف في المدة الأخيرة..إن مقال السيد بن مراد لا يدخل في اطار وجهة النظر.التي نحترمها بل احتوى على اكاذيب وتهجمات رخيصة تروجها عناصر يسراوية، وسلفية عرفت بمعاداتها للحرية والتنوع والديمقراطية...ناسف أن تتحول الموقف منبرا للمزايدين وللذين يريدون تصفية حساباتهم الشخصية، وحل عقدهم النفسية مع القوميين ورموزهم أردنا لفت انتباهكم إلى المسار الخطير الذي انزلقت إليه الموقف، وهي بهذا تفقد جزء لا يستهان به من قرائها والمدافعين عليها فالقوميين كانوا اول المدافعين علىيها أمام العراقيل التي وضعت في طريقها، يشهد على ذلك حضورهم المكثف والنوعي في المقر، إنها بهذا المنزلق تدوس على قيم العمل الصحفي: النزاهة، الموضوعية، الحياد عدم التشهير وعدم نشر الأكاذيب. لقد صدمتنا من مثل هذا السلوك الغير مفهوم. وكنا نتصور أن الذين اكتووا بنار التشويه والاشاعة سيكونون على الشعب وتيارلته أرحم. فهل قدر الاعلام في تونس، أن يبقى اسير الحسابات الفردية والحزبوية الضيقة ؟ السيد مدير الموقف السيد رئيس التحرير إن استهداف القوميين ورموزهم المناضلة لن يقوي الحركة الحقوقية المناضلة في تونس، بل يضعفها، فهم كانوا ولازالوا سماد النضال من اجل ديمقراطية سليمة في تونس وكانوا ولا زالوا طلائع، ضد كل الذين تعاملوا مع المطلب الديمقراطي حسب الطلب، وضد كل الذين تلونوا حسب ما تقتضيه مصالحهم الذاتية والفئوية. إن حملات التشويه لن تثنينا على النضال من أجل حرية للجميع، وديمقراطية بدون استثناءات، ولن تثنينا على التمسك بالخيار الوطني المستقل.. إن مقال السيد بن مراد لا يدخل في إطار وجهة النظر لنطالب بحق الرد، بل يدخل في إطار نشر الأكاذيب والاشاعات وكنا نود أن لا تنخرط فيها ضحيفة الموقف. إنه لا تستحق إلا الازدراء. نطلب منكم نشر هذه الرسالة في صحيفتكم. ونترقب من إدارتكم إتخاذ الموقف المناسب. تقبلوا مني فائق الاحترام