لندن:قالت منظمة حقوقية في المملكة المتحدة اليوم ان كاميرات أمنية خفية مثيرة للجدل ستفكك على خلفية شكاوى بانتهاكها الحريات المدنية. وتنصب بريطانيا 72 كاميرا أمنية في 218 دائرة تلفزيونية مغلقة وشبكة الكترونية لمراقبة لوحات السيارات في برمنجهام بوسط انجلترا لاسيما في المناطق التي توجد فيها جالية مسلمة كبيرة.وجرى تمويل المشروع في اطار مبادرة لمكافحة الارهاب لكنه تعرض لانتقادات من العديد من السكان المحليين ومحامي حقوق الانسان. وتم الاتفاق خلال جلسة علنية عقدت الليلة الماضية حول هذا الموضوع في المدينة بحضور مديرة منظمة (ليبرتي) للحريات وحقوق الانسان شامي تشاكرابارتي على تفكيك الكاميرات الخفية. وقالت المنظمة ان باقي الكاميرات في الدوائر والشبكات الأخرى ستتوقف عن العمل فيما ستجرى مشاورات عامة بشأن المشروع في وقت لاحق. الا أن(ليبرتي) التي بعث رسالة يوم الجمعة الماضي نيابة عن عدد من السكان المحليين تهدد فيها باللجوء الى القضاء اذا لم يتم تفكيك الكاميرات قالت ان التطور الذي أحرز ليس كافيا. وقالت المسؤولة القانونية بالمنظمة كورينا فيرغسون في بيان "نحن سعداء بأن السلطات بدأت تدرك ما يحدث في برمنغهام لكن المحادثات حول المشروع التمييزي لم تتمخض عن نتائج كافية حتى الان". وأضافت "لن يحرز النصر في الحرب ضد الارهاب عن طريق تحويل المواطنين الى مشتبه فيهم ووصم الجاليات التي يجب أن تعمل معا وتساعد الشرطة". وأضافت "اننا نتطلع الان الى أن تتعلم الحكومة الجديدة من أخطاء الماضي وتطرح ضمانات قانونية بشأن استخدام الدوائر التلفزيونية المغلقة وأن تعيد النظر في مسألة التوازن بين الرأي العام وتطبيق المراقبة الأمنية". وتشير تقديرات الى أن هناك نحو 6ر1 مليون مسلم في المملكة المتحدة غالبيتهم من شبه القارة الهندية.