الجزائر:أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني، أمس، بأفلو بولاية الأغواط، أن مستقبل أبناء الجزائر وعزتهم وكرامتهم ''لا يمكن أن تكون لهم إلا باستقرارهم في بلادهم والابتعاد عن النظرة ''الزائفة'' التي تصورها وسائل الإعلام الأجنبية عن الضفة الأخرى''.رد أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، على مزاعم فرنسا بأن مشاكلها مع الجزائر تنتهي بموت جيل المجاهدين بقوله ''كوشنير يلد كوشنيرا ومحمد يلد محمدا''، في إشارة منه إلى أن الصراع بين فرنساوالجزائر له امتداد ديني وتاريخي وحضاري. ودعا سلطاني، خلال تجمع شعبي احتضنته قاعة السينما ''سيدي عقبة''، إحياء للذكرى السابعة لوفاة مؤسس الحركة الشيخ محفوظ نحناح، لضرورة أن يواصل جيل الاستقلال رسالة الشهداء في تحرير الجزائر ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا والوفاء لهم بالعمل وليس بالكلام والشعارات. كما وجه رسالة للشباب مفادها أنه لا توجد جنة في فرنسا أو أمريكا أو إيطاليا كما تصورها بعض الفضائيات، وإنما هناك كذلك بطالة ومخدرات وانتحار وفساد. وفي هذا السياق يرى سلطاني أن مستقبل الشباب الجزائري ليس في الحرفة وإنما في بلده الجزائر التي تمتلك إمكانات كبيرة تتطلب التعاون بين الجميع من أجل استغلالها لبناء دولة قوية. وبخصوص القضية الفلسطينية عاد أبو جرة سلطاني للحديث عن أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة، معتبرا مشاركة الجزائر فيه ''واجبا وليست مزية وردا لدين ظل عالقا في رقبة الجزائريين منذ الثورة التحريرية''، مرددا شعار ''نحن مع غزة ظالمة أو مظلومة''. وقال زعيم ''حمس'' إن أسطول الحرية حقق إنجازا باهرا، موضحا أن ''القافلة تمكنت من كشف المؤامرة الدولية المحاكة على قطاع غزة وبلغت للعالم رسالة وحدة العالم العربي والإسلامي وتمسكه بالقضية الفلسطينية''. كما شدد رئيس حركة مجتمع السلم على ضرورة طي صفحة المأساة الوطنية وتكاثف الجهود وتوحد الرؤى بين النخب السياسية والفكرية في البلاد لأجل كسب معركة التطور والازدهار ''وبناء دولة جزائرية ديمقراطية اجتماعية ذات سيادة ضمن المبادئ الإسلامية''. المصدرالخبر:الأغواط: ع. نورين