img width="137" height="184" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/taoufik_abouschoumer.jpg" style="" alt=""إسرائيل" هي بطل كأس العالم في كرة القدم : توفيق أبو شومر" /نعم ... كأس البطولة تسلمته إسرائيل منذ اللحظات الأولى لبدء بطولة العالم في كرة القدم . إسرائيل أعلنت منذ اليوم الأول بأنها ستبثُّ كل مباريات كرة القدم عبر قنواتها، وبهذا لا ينطبق الاحتكار العالمي الذي تفرضه منظمة الفيفا الرياضية أو وكلاؤها على إسرائيل! هكذا دائما، فإسرائيل معفاة من تطبيق معظم اللوائح والقوانين الدولية، فمحكمة العدل العليا تُقيم الدعاوى القضائية على كل رؤساء العالم وقادته وتعتقلهم، بينما لا تجرؤ المحكمة نفسها على اعتقال ضابط في الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة فظيعة، مثلما حدث مع قافلة سفن الحرية التركية مؤخرا، وكما حدث مرارا! نعم كل القوانين الدولية غير صالحة للتطبيق على دولة إسرائيل، وأبرز القوانين التي تُطالب دول العالم الكبرى الدول الصغيرة بالالتزام بها، قانون السلاح النووي وامتلاكه، غير أن إسرائيل في حلٍّ من تطبيق قانون السلاح النووي، بل إن الرئيس أوباما وقَّع مؤخرا أمام نتنياهو في زيارته الأخيرة منذ أيام تعهدا بأن تلتزم أمريكا بسياسة ( ضبابية) !! السلاح النووي الإسرائيلي . إن إسرائيل معفاة من سلك التجنيد الإجباري الدولي، ومعفاة من كل لوائح الأممالمتحدة، ومستثناة من تطبيق قوانين الملاحة البحرية، وخطوط الطيران الجوية، ومن تنفيذ العقوبات على مرتكبي الجرائم ، والحجة الدائمة هي أن إسرائيل ( كان الله في عونها) تعيش ظروفا شاذة في عالم غير شاذ! والعذر الثاني أيضا هو أن ( رامبو)إسرائيل تحارب الإرهاب، والعذر الثالث هو أن إسرائيل تنشر الديموقراطية، في غابات الجهل العربي، حتى ولو نشرت ديموقراطيتها بالشوفينية والديكتاتورية والأتوقراطية والاستبدادية والقمعية والتصفوية وكل مصطلحات الاستبداد وصولا إلى الإبادة العرقية! نعم تمكنت إسرائيل من جعل قمرها الصناعي المسمى باسم أحد أنبياء بني إسرائيل، وهو أول نبي إشتراكي( عاموس)، قمر الألفية الثالثة ، عبر دهاقنة الإعلام الداعمين لإسرائيل وعلى رأسهم، إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ بشركاته الإعلامية التي تصل إلى مائة وخمسين شركة إعلامية كبرى، تضم كثيرا من شركات الإعلام العربية المشهورة جدا ! نعم لقد استطاع هذا القمرُ الصناعي ( المغمور) أن يصبح قمرا تجاريا ضخما، سيتفوق قريبا على كل أقمار العالم، فقد سًمح للقمر عاموس أن ينقل كل مباريات كرة القدم، والهدف كما هو معلوم دعم المنظومة الاقتصادية الإسرائيلية، وجعل عاموس رسول الألفية الثالثة وحامل رايتها ! فقد وُجٍّهتْ الأطباق اللاقطة في معظم بيوت عاشقي كرة القدم الفلسطينيين نحو (قبلة) عاموس المباركة، وأصبح (مدار) عاموس ضريحا يحج إليه الراقصون على طبول غيرهم، ممن أعلنوا انضمامهم إلى جوقة الألفية الثالثة، ألفية استهلاك الطعام والدواء، وممارسة الرياضة، بلا رياضة، رياضة الشفتين والحبال الصوتية، لا رياضة العضلات! إذن يجب توجيه التبريكات إلى إسرائيل ، التي حصلتْ بالفعل على كأس العالم التجاري، في أولمبياد كرة القدم لعام 2010 ! وحتى تكتمل الصورة، حُظر على الأقمار التي لها أسماء عربية ، وعلى كثير من القنوات العربية الهزيلة بثَّ المباريات ، حتى ولو دفعتْ ملء الأرض ذهبا! وأخيرا يرغب روبرت مردوخ البالغ من العمر 79 عاما ألا يختم حياته قبل أن (يُعمٍّدَ) قمره (عاموس) كقمر دولي مبارك، فيه شفاءٌ للناس ، وتسليةٌ ، وفيه منافع أخرى ! لا تجوز الصلوات والقرابين والتبريكات إلا له !
