يكاترينبورغ(روسيا)دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس الشركات الالمانية الى المساهمة في تطوير الاقتصاد الروسي وذلك بمناسبة زيارة للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل تهدف الى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.واغتنمت ميركل زيارتها الى يكاترينبورغ في الاورال للمطالبة بالقاء الضوء على جريمة قتل الناشطة الروسية للدفاع عن حقوق الانسان ناتاليا استيميروفا قبل عام والتي اثارت استنكارا في العالم. الا ان الاقتصاد سيكون محور المباحثات بين المسؤولين وذلك على هامش "حوار سان بطرسبورغ" وهو منتدى مخصص لتنمية العلاقات الثنائية خصوصا المبادلات التجارية. وصرح مدفيديف امام رؤساء شركات روس والمان "آمل ان تساهم الشركات الالمانية التي تتمتع بخبرة واسعة في المجال في عمل" التطوير الضروري في روسيا، في اشارة الى اعادة هيكلة الشركات الالمانية بعد اعادة توحيد البلاد في العام 1990. واضاف مدفيديف الذي يلتقي ميركل للمرة الخامسة هذا العام انه و"بالاخذ في الاعتبار الشراكة الاستراتيجية في المجال الاقتصادي، لا اعتقد ان الافاق في هذا المجال سيئة". ومن المفترض ان يتناول مدفيديف وميركل خلال محادثاتهما "التحالفات الاستراتيجية" بين شركات المانية وروسية في مجال السكك الحديد والطيران وصناعات الطاقة، بحسب الكرملين. ومن ضمن هذه الشراكات هناك عقد بين شركة السكك الحديد الروسية "ار زد دي" والمجموعة الصناعية الالمانية سيمنز. واشارت مصادر حكومية المانية الى ان سيمنز ستوقع مع "ار زد دي" طلبية قيمتها 2,2 مليار يورو لتزويد 200 قطار اقليمي. ويرافق ميركل 25 مسؤولا في شركات المانية وذلك في اطار جولة ستنقلها بعد ذلك الى الصين ثم الى كازاخستان. وتعتبر المانيا الشريك الاقتصادي الاول لروسيا التي تتعاون معها في مشروع "نورد ستريم" لانابيب النفط الذي سيربط بين البلدين مرورا ببحر البلطيق وسيزود اوروبا بالغاز الروسي. كما دعا مدفيديف المؤسسات الالمانية الى الاستثمار في شركات روسية لا تزال المساهمة الاجنبية فيها محدودة حتى الان. واضاف مدفيديف "اتوقع ان تشارك المؤسسات الالمانية في تطوير الشركات التي تثير اهتمامها بالنظر الى القرار الذي اتخذته والذي يحد من عدد المؤسسات الاستراتيجية". وكان الرئيس الروسي اعلن في حزيران/يونيو الماضي ان عدد المؤسسات الروسية التي تعتبر "استراتيجية" والتي كان يتوجب على الحكومة الروسية ان تساهم فيها سيقسم على خمسة، وهي مبادرة تفسح المجال امام مشاركة متزايدة لشركات اجنبية في الاقتصاد الروسي. من جهتها، اعربت ميركل عن املها في ان تنضم روسيا الى المنظمة الدولية للتجارة قريبا والا يشكل الاتحاد الجمركي الذي اقامته موسكو مع بيلاروسيا وكازاخستان عقبة امام عملية الانضمام. وطمان مدفيديف ميركل الى ان هذا الاتحاد لن يعرقل عملية انضمام روسيا، القوة العظمى الاخيرة التي لا تزال خارج منظمة التجارة العالمية. وفي اطار حديثها عن حقوق الانسان، اشارت ميركل الى "اهمية مواصلة العمل من اجل القاء الضوء" على مقتل الناشطة السابقة استيميروفا التي خطفت في 15 تموز/يوليو 2009 في الشيشان وعثر عليها مقتولة بعد ساعات في انغوشيا المجاورة.