الرباط:أثارت الصحافة المغربية جدلاً واسعاً حول مزاعم بخصوص تصريحات إمام مغربي شبّه فيها اللغة الأمازيغية بالصهيونية، في حين نفت مصادر رسمية أنه أدلى بهذه التصريحات وقالت إنه ليس إماماً بل واعظ ديني.وجاء في بيان لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأربعاء: «المتحدث ليس إماماً ولا خطيباً وإنما هو واعظ مكلف من قبل المجلس العلمي المحلي بالرباط» وهو هيئة دينية رسمية. وأضاف البيان أن «الحضور الذين كان عددهم زهاء الأربعين شخصاً تقدموا الى الوزارة بشهادة مكتوبة نفوا فيها نفياً قاطعاً أن يكون هذا المتحدث قد قدح في اللغة الامازيغية أو أن يكون ربط بينها وبين الصهيونية». ولم تنشر الوزارة هذه الشهادة كما تعذر الاتصال بالواعظ المذكور. وكانت مجموعة من الصحف المغربية نشرت تصريحات نسبتها الى إمام مغربي جاء فيها أن «الصهيونية وراء التحريض على مطالب أمازيغية في المغرب». ويعتبر نشطاء أمازيغ أن قدوم العرب الفاتحين الى المغرب كان على حساب ثقافتهم ولغتهم وأن عدداً من الامازيغ لم يستطع الاندماج وفر الى الجبال للاحتماء بها. بينما يرى بعض المغاربة أن الهويتين العربية والامازيغية اندمجتا مع توالي الهجرات العرقية والحضارية الى المغرب على مر العصور لتشكل الهوية المغربية الواحدة.