فلسطين،غزة:دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من غزة التي زارتها الاحد الى مزيد من اجراءات تخفيف الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع الفلسطيني.وطلبت اشتون التي جاءت الى غزة للاطلاع على تأثير التخفيف الاخير للحصار الاسرائيلي، فتح نقاط العبور الحدودية كاملة لاعادة تأهيل هذه المنطقة المحرومة.وقالت اشتون خلال زيارتها الثانية لغزة في اربعة اشهر ان "الحل يكمن في فتح المعابر". واضافت للصحافيين ان "الناس هنا يقرون ويتفهمون الحاجات الامنية لاسرائيل، لكن هذا لا ينفي امكان تامين الانتقال الحر للسلع من غزة واليها". وكررت مساء خلال مؤتمر صحافي في القدس مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان "موقف الاتحاد الاوروبي واضح: الحصار غير مقبول، لا يمكنه ان يستمر وهو ياتي بنتائج مضادة". وكانت اسرائيل خففت اجراءات الحصار بعد هجومها على اسطول للمساعدات الانسانية الذي اسفر عن مقتل تسعة ناشطين اتراك في 31 ايار/مايو الماضي. ورحب الاتحاد الاوروبي بهذه التغييرات لكنه دعا اسرائيل الى منح حرية اكبر للسفر وتصدير السلع المنتجة في غزة حيث تبلغ نسبة البطالة اربعين بالمئة بسبب شبه انهيار القطاع الخاص. وكررت اشتون نية الاتحاد الاوروبي "ان يكون معنيا بالاليات عند المعابر" شرط تحديد دوره بوضوح واشراك السلطة الفلسطينية في هذا الامر. وقد وصلت اشتون الى غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) في ثاني زيارة لها الى القطاع الذي تفرض عليه اسرائيل حصارا منذ حزيران/يونيو 2006. وفي مستهل زيارتها القصيرة لغزة تفقدت اشتون مصنعا للادوية يدعمه الاتحاد الاوروبي في بيت حانون في شمال قطاع غزة. ولم تلتق اشتون اي ممثل لحماس التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "منظمة ارهابية" لرفضها الاعتراف بوجود اسرائيل والتخلي عن العمل المسلح. وتأتي زيارة اشتون لقطاع غزة في اطار زيارة للاراضي الفلسطينية واسرائيل بدأتها السبت وتستمر ثلاثة ايام. واضافة الى ليبرمان، التقت اشتون الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وتزامنت زيارتها مع مزيد من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الادارة الاميركية لضمان استئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وقالت اشتون "ينبغي ايجاد سبيل للمضي نحو مفاوضات مباشرة في اسرع وقت بهدف التقدم نحو انهاء النزاع"، معربة عن "قلقها" حيال استمرار الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة. وتطالب السلطة الفلسطينية بضمانات مكتوبة في شان الخلاف حل الاستيطان والقدسالشرقية قبل استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وكررت اشتون تاييدها لحل يقوم "على دولتين لشعبين"، اسرائيلي وفلسطيني على ان تكون غزة جزءا لا يتجزا من الدولة الفلسطينية المقبلة، وذلك تعليقا على "افكار" طرحها ليبرمان حول مشروع ل"فصل كامل" بين اسرائيل وقطاع غزة. وهذه الخطة غير الرسمية لليبرمان التي كشفتها تسريبات صحافية ولم توافق عليها الحكومة، تقضي بان يكون قطاع غزة من مسؤولية مصر والمجتمع الدولي.