القدس المحتلة:زار نائب "اسرائيلي" كبير ينتمي الى حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحرم القدسي الشريف يوم الثلاثاء في خطوة أدى مثلها في الماضي الى اشتعال العنف.وتفقد النائب داني دانون نائب رئيس البرلمان الحرم ودعا الى السماح لليهود بزيارة الموقع بمزيد من الحرية.ورددت مجموعة من المحتجين المسلمين "الله أكبر" أثناء زيارة دانون الذي أحاط به أفراد الشرطة المسلحون وسار في اثره عشرات السياح "الاسرائيليين" والغربيين. ولم تقع خلال الزيارة التي استمرت ساعة أي حوادث عنف أو مواجهات برغم الاجواء المشحونة. وقال دانون للصحفيين قرب الحائط الغربي (حائط المبكى) قبل أن يصعد الى باحة الحرم الشريف ان زيارته بمناسبة ذكرى التاسع من اب وهو اليوم الذي هدم فيه المعبد اليهودي في عهد الرومان. وأدت زيارات كبار المسؤولين "الاسرائيليين" السابقة للموقع الى تفجر العنف ولاسيما الزيارة التي قام بها أرييل شارون عام 2000 عندما كان زعيما معارضا والتي فجرت انتفاضة فلسطينية اعقبتها اراقة الدماء على مدى سنوات. والفلسطينيون غاضبون بشأن خطط "اسرائيلية" نشرت في الاشهر الاخيرة لتوسيع مشروعات الاسكان لليهود في القدسالشرقية وهدم بيوت للفلسطينيين تقول "اسرائيل" انها شيدت بطريقة غير قانونية. وسأل الصحفيون دانون عما اذا كانت زيارته للحرم القدسي قد تؤدي الى تصعيد التوتر فقال "لا أرى أي استفزاز في هذا." وقال انه يريد أن يطلع بنفسه على الاجراءات الامنية المطبقة والمطالبة بالسماح لليهود بالصلاة في الموقع. وأضاف "هناك حرية دينية كاملة لليهود والمسلمين في جبل الهيكل ( الحرم الشريف) لكن الذهاب الى هناك والصلاة أصعب على اليهود منه على المسلمين. هذا تشويه ينبغي تصحيحه." وأضاف "اذا شاء اليهود الذهاب الى جبل الهيكل والصلاة هناك فيجب أن يسمح لهم بذلك." وكثيرا ما تسمح الشرطة "الاسرائيلية" للسياح بزيارة الحرم القدسي لكنها تحث اليهود على عدم الصلاة هناك وتوجههم للصلاة عند الحائط الغربي في محاولة لمنع العنف. ولم تقم أي صلاة يهودية أثناء جولة دانون يوم الثلاثاء وصدرت تعليمات صارمة للجميع بعدم دخول المسجد الاقصى. وبعد الجولة رتلت مجموعة صغيرة من المستوطنين اليهود صلوات خارج بوابة الحرم تلوا خلالها مزمورا باللغة العبرية يدعو الى اعادة بناء الهيكل في يوم ما.