الجزائر:أوقفت مصالح الأمن الجزائري الإرهابي ''م.ب'' المكنى ''أبو سمية'' الذي كان البحث عنه جاريا حيث تم القبض عليه بمجرد محاولته دخول التراب الوطني بعد فشل انضمامه للقاعدة في العراق. وقد أودع رهن الحبس بعد التحقيق معه وفضحه لأسرار شبكات التجنيد الدولي للإرهابيين. يبلغ المكنى ''أبو سمية'' 26 سنة من العمر، مهنته الأصلية دهان سيارات، ينحدر من مدينة براقي شرق العاصمة، هو شقيق لإرهابي كان ينشط في الجماعة الإسلامية المسلحة ''جيا'' تم القضاء عليه سنة 1997 في بلدية مفتاح بالبليدة. واعترف أبو سمية خلال التحقيق معه عن طريقة تجنيده وأقر بأنه غرر به عبر منتدى ''الجحافل'' الجهادي في الأنترنيت، حيث تعرف من خلاله على المكنى ''أبو عمار'' الذي تواصل معه عن طريق الأنترنيت لمدة طويلة انتهت بعرض تجنيده مع الجماعات المسلحة في العراق، وبالفعل تم ربطه بمن يضمنون له الوصول إلى بلاد الرافدين. فقد تنقل أبو سمية في مارس الماضي إلى سوريا حيث كان مقررا أن يلتقي بالوسيط الذي يوصله إلى الأراضي العراقية رفقة شخص آخر من جنسية يمنية، لكن الشخص الذي كان مسطرا أن يلتقي ''أبوسمية'' قضي عليه في العراق قبل حدوث الاتصال وانتهى المخطط بالفشل. وبعد ذلك قرر أبو سمية العودة إلى الجزائر خوفا من وقوعه بين يدي مصالح أمن الدول التي مر بها على اعتبار أنه أصبح مكشوفا وقد يكون البحث عنه جاريا، غير أن مصالح الأمن الجزائرية بمجرد دخوله تراب الوطن أوقفته وحققت معه، لتسلمه بعد ذلك للعدالة التي أمرت بإيداعه الحبس المؤقت. وقد اعترف خلال التحقيق القضائي بكل تفاصيل عملية التجنيد التي كانت بدايته منتدى ''الجحافل'' فقد كان من زواره والمشتركين فيه لقناعته الجهادية، وهناك كان واحدا من ضحايا نشطاء هذا المنتدى وهما ''أبو حفص الجزائري وأبو مسلم الجزائري'' هذان الناشطان في المنتدى تخصصا في التجنيد والترويج للعمل المسلح، وزرع القناعة الجهادية لكل من يقع في شباك المنتدى الذي أصبح منبرا للتجنيد والتغرير بالشباب الملتزم. المصدر الخبر:الجزائر: سامر رياض