فلسطين،القدس:أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الأربعاء أن آليات وجرافات بلدية الاحتلال الصهيوني في القدسالمحتلة قامت بجرف وهدم 15 قبرًا في مقبرة مأمن الله في أقصى الجهة الشمالية الشرقية؛ وذلك ضمن المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد المدينة المقدسة، ومحو كل ما هو عربي وإسلامي فيها. وأوضحت المؤسسة أنّ الانتهاكات الصهيونية جاءت بعد قيام مؤسسة الأقصى بالتعاون مع متولِّي وقف المقبرة بأعمال صيانة وترميم وتنظيف فيها. وندّدت مؤسسة الأقصى بهذه الجريمة النكراء، وقالت: إنها ستواصل صيانة تلك المقابر والمحافظة على مقبرة مأمن الله، و"القيام بما يمليه الواجب الشرعي والديني تجاه مقابرنا وأمواتنا". يذكر أن مقبرة مأمن الله تتعرض لاعتداءات وانتهاكات متواصلة؛ الأمر الذي حدَا بمؤسسة الأقصى ومتولِّي الوقف في المقبرة إلى العمل على صيانة وترميم الجزء المتبقي من المقبرة. على جانب آخر أفادت مصادر فلسطينية في النقب جنوبفلسطينالمحتلة عام 48، بأن قوات كبيرة من الشرطة والجيش الصهيونيين، معززة بالجرافات وآليات النقل الثقيلة؛ اقتحمت اليوم قرية العراقيب غير المعترف بها صهيونيًّا. وشرعت سلطات الاحتلال في عملية هدم واسعة للبيوت في القرية، التي أعيد بناؤها بقرار من لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، بعد هدمها في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وأضافت المصادر أنّ قوات الشرطة قامت بالاعتداء على الأهالي وعلى جميع من وجد في المكان، واعتقلت عددًا منهم، فيما نقل النائب العربي في البرلمان الصهيوني طالب الصانع إلى المستشفى بعد أن أغمي عليه. وكان النائب الصانع قد تحصن في أحد المنازل التي تَمّ هدمها، ورفض الخروج منها، إلا أن قوات الاحتلال أخرجته بالقوة. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت أقدمت على هدم جميع منازل القرية وسط الأسبوع الماضي، والتي يزيد عددها عن 45 منزلاً، وشردت المئات من سكانها؛ غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما قامت بقلع الأشجار بهدف مسح معالم القرية بشكل كامل. وعقب ذلك قررت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، والتي تتكون من مختلف الأحزاب والشخصيات الفلسطينية الفاعلة- في اجتماعها الطارئ الذي عقدته قبل أسبوع في قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب- اتخاذ خطوات عملية ترد من خلالها على آلة الهدم الصهيونية ومن يقف وراءها؛ أبرزها إعادة بناء البيوت في قرية العراقيب من جديد.