الجزائر:أصيب خمسة عسكريين، أمس الأول، بجروح متفاوتة الخطورة في انفجار لغم بمنطقة ''قلابة'' ببلدية ''بوغار'' المتاخمة لغابة ''موقورنو'' جنوبيالمدية.أفادت مصادرمطلعة أن أفراد الجيش الوطني الشعبي كانوا بصدد القيام بعملية تمشيط روتينية على مستوى الغابة الممتدة إلى غاية سلسلة جبال ''اللوح'' بتيسمسيلت. وقد تسبب انفجار اللغم ذي المفعول الشديد في بتر ساقي ضابط برتبة نقيب. وموازاة مع نقل المصابين إلى مستشفى قصر البخاري، باشرت القوات المشتركة من جيش ودرك وحرس بلدي عملية تمشيط واسعة لاقتفاء أثر الإرهابيين، خاصة أن المعلومات تفيد بأن زراعة اللغم في المنطقة المذكورة تعد حديثة العهد. في ذات السياق، أضافت مصادرنا أن مسلسل النيران الذي اندلع خلال هذه الصائفة قد أدى إلى كشف العديد من مخابئ الإرهابيين، خاصة على مستوى غابة ''موقورنو''. وهو ما دفع الجماعات الإرهابية إلى زرع الألغام عبر المسالك المؤدية إلى مخابئها. ومن جانب آخر، أفادت مصادر محلية ل''الخبر'' أن الوضع الأمني بولاية المدية قد تحسن كثيرا، في السنوات الأخيرة، بفعل القبضة الحديدية المنتهجة من طرف قوات الأمن، باستثناء في منطقة ''موقورنو'' ذات المسالك والتضاريس الوعرة التي لازالت تشكل هاجسا للمصالح المختصة. وقد ساعدت هذه الخصائص الطبيعية للمنطقة التي تعد معقلا استراتيجيا يربط مختلف مناطق المدية بولايتي عين الدفلى وتيسمسيلت، في تحولها إلى ملجإ آمن لأهم الكتائب الإرهابية للجماعة السلفية للدعوة والقتال للمنطقة الغربية، حسب التقسيم والتركيبة الهرمية لهذا التنظيم الإرهابي. ويتعلق الأمر بكتيبة ''موقورنو'' التي تضم عناصر إرهابية، منهم من التحق خلال سنوات التسعينات ومنهم من التحق حديثا، كما هو حال الرعاة الذين التحقوا مؤخرا وينحدرون من بلدية سغوان. هذه الكتيبة الإرهابية، حسب المصدر، تنشط انطلاقا من بوعيشون إلى غاية بوغار على السلسلة الجبلية ''موقورنو''، تضاف إليها كتيبة الثبات المنبثقة عما كان يسمى الجماعة السنية للدعوة والجهاد التي اندثرت، والتي كان يرأسها صوان عبد القادر الذي استخلفه المدعو ''لسلوس مدني'' المكنى عاصم، والتي تنشط على مستوى منطقة بقصر البخاري. أما كتيبة ''الشاكرون'' التي تنشط في أقصى جنوب قصر البخاري إلى غاية بلديات الحسينية وبومدفع بعين الدفلى وطارق بن زياد بتيسمسيلت، وتنتمي تنظيميا للمنطقة الغربية، أصبح يرأسها حاليا الإرهابي المسمى ''حبل إبراهيم'' من مواليد 1962 والذي ينحدر من منطقة دراق بالمدية، وتكون قد أسندت له، حسب مصدرنا، إمارة منطقة الغرب من قبل الأمير الوطني ''دروكدال عبد الودود'' خلفا للأمير السابق وابن قريته ''لسلوس مدني''، خاصة بعد تراجع العمل الإرهابي بهذه المنطقة، ويجهل مصير هذا الأخير، حسب ذات المصدر. المصدرالخبر:المدية: ع. ابراهيم