كابول:قال مسؤول حكومي يوم الاثنين ان الشرطة الافغانية ضبطت حوالي 17 طنا من نترات الامونيا وهي مكون رئيسي للقنابل التي تزرع على الطريق والتي تعد من الاسلحة الرئيسية للمتمردين ضد القوات الافغانية والاجنبية.واكتشاف مخابيء لمواد تستخدم في صناعة القنابل امر معتاد الا انه أكبر اكتشاف من نوعه منذ حظر المادة الكيمائية في وقت سابق من العام الجاري. والقنابل المصنعة محليا من أكثر الاسلحة فعالية التي تستخدمها حركة طالبان وغيرها من الحركات المتمردة. ويقدر موقع مستقل على شبكة الانترنت يحصي الضحايا ان هذه القنابل او العبوات الناسفة البدائية أودت بحياة نحو 60 في المئة من قتلى القوات الاجنبية على مدار السنوات الثلاثة الماضية. وزاد اجمالي عدد الجنود الاجانب الذين قتلوا في افغانستان منذ الاطاحة بطالبان في عام 2001 على 2000 بحلول مطلع الاسبوع. وكان شهر يونيو حزيران الاسوأ للقوات الاجنبية في هذا الصراع اذ قتل فيه 102 . وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماراي بشاري ان شرطة الحدود الافغانية اكتشفت المخبأ يوم الاحد وعثرت على 16819 كيلوجراما من المادة في اقليم قندهار الجنوبي معقل طالبان والتمرد.وأضاف انه تم القبض على أربعة من المشتبه بهم من بينهم باكستانيان. وتعد الضبطية الاكبر منذ ان حظر الرئيس حامد كرزاي في بداية العام الجاري استخدام مادة نترات الامونيا التي تستخدم بصفة عامة كسماد او انتاجها او تخزينها او بيعها.وانتشر استخدام نترات الامونيا في القنابل مع انتقال طالبان من معاقلها في الجنوب والشرق في السنوات الاخيرة بصفة خاصة الى الشمال الذي كان هادئا حيث بدأت تنتشر جيوب المقاومة. والعثور على هذه القنابل وابطال مفعولها من أصعب المهام وأكثرها استهلاكا لوقت القوات الاجنبية والافغانية حيث تخبأ بذكاء على طرق ترابية أو في قاع انهار جافة او حتى تحت طرق ممهدة. وكثيرا ما يسقط ضحايا مدنيون لمثل هذه القنابل.وفي الاسبوع الماضي ذكر تقرير للامم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 31 في المئة في أول ستة أشهر من العام الجاري مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ومن بينهم 1271 قتيلا . وتتحمل طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة مسؤولية سقوط 76 في المئة من الضحايا.