أَعْلن مسئولون أمريكيون اكتشاف أشرطة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيّة (سي آي إيه) تُظهر المتَّهم في هجمات سبتمبر، رمزي بن شيبة، وهو يخضع للاستجواب بأحد السجون السرية في المغرب.وذكر المسئولون لوكالة أسوشيتد برس، أنّ هذه الأشرطة التي تم اكتشافُها تحت إحدى طاولات مكتب سي آي إيه يمكن أن توفِّر نظرة غير مسبوقة عن كيفية مساعدة حكومات أجنبية للولايات المتحدة في اعتقال واستجواب "الإرهابيين" المشتبه فيهم. ويعتقد أنّ شريطي فيديو وتسجيلًا صوتيًّا واحدًا، والّتي عُثر عليها هي الوحيدة المتبقية داخل منظومة السجون السرية. وأوضح المسئولون -الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنّ هذه الأشرطة لا تزال وثائق سرية عليها حراسة مشدَّدة- أن الأشرطة تصور جلسات استجواب لابن شيبة في سجن تديره السلطات المغربية قرب الرباط، واستخدمته وكالة الاستخبارات المركزية عام 2002. وعندما دمرت "سي آي إيه" شرائط الفيديو الخاصة باثنين من عناصر تنظيم القاعدة، وهما أبو زبيدة وعبد الناشري، كان يعتقد أنّ الوكالة تخلصت من جميع الأشرطة الخاصة بعمليات الاستجواب، لكن عام 2007 اكتشف أحد الموظفين علبة تحت طاولة بمركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة، وقام باستخراج الأشرطة الخاصة برمزي بن شيبة. ويتساءل أحد مدعي وزارة العدل -والذي يحقق حاليًا فيما إذا كان تدمير أشرطة أبو زبيدة والناشري قانونيًّا- عن أسباب عدم الكشف عن الأشرطة الخاصة بابن شيبة، والتي أنكرت الحكومة الأمريكية وجودها. ويمكن أن تؤدي هذه الأشرطة إلى تعقيد جهود الولاياتالمتحدة لمحاكمة بن شيبة (38 عامًا) والذي كان يوصف بأنه "عنصر رئيسي" في هجمات سبتمبر. وإذا تَمَّ عرض هذه الأشرطة أثناء المحاكمة، فإنها يمكن أن تكشف بوضوح دور المغرب في برنامج مكافحة الإرهاب المعروف باسم "جريستون"، والذي سمح لوكالة الاستخبارات المركزية باحتجاز مَن يوصفون بالإرهابيين في سجون سرية وترحيلهم إلى بلدان أخرى، والأهم من ذلك بالنسبة لهيئة الدفاع عن ابن شيبة، هو أنّ هذه الأشرطة يمكن أن توفر دليلًا على الحالة العقلية لابن شيبة في الأشهر الأولى من اعتقالِه. وكالات + مواقع