img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/arabia.jpg" style="" alt="القاهرة:يحتضن مركز إبداع "قبة الغوري" بحي الأزهر أكثر من خمسين لوحة فنية، لعدد من كبار الخطاطين المصريين، ضمن ملتقى "رواد الخط العربي" في دورته الأولى.ويضم المعرض الذي افتتح أمس السبت، ويمتد حتى الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، أعمال خمسة من جيل الرواد وكبار الخطاطين المعاصرين هم: محمد العيسوي وعبد المنعم الشرقاوي وإبراهيم المصري وخضير البور" /القاهرة:يحتضن مركز إبداع "قبة الغوري" بحي الأزهر أكثر من خمسين لوحة فنية، لعدد من كبار الخطاطين المصريين، ضمن ملتقى "رواد الخط العربي" في دورته الأولى.ويضم المعرض الذي افتتح أمس السبت، ويمتد حتى الرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل، أعمال خمسة من جيل الرواد وكبار الخطاطين المعاصرين هم: محمد العيسوي وعبد المنعم الشرقاوي وإبراهيم المصري وخضير البور سعيدي ومحمد حمام. ويشير مدير صندوق التنمية الثقافية، الجهة الراعية للمعرض، محمد أبو سعدة إلى أن هدف الملتقى "إبراز فنون الخط العربي، كواحد من أهم إبداعات الفنون التشكيلية، حيث يحتاج هذا الفن إلى دفعة تحتضنه، وتعيده مرة أخرى إلى دائرة الضوء". فنون القاهرة التاريخية واعتبر مدير مركز إبداع قبة الغوري بمنطقة القاهرة الفاطمية انتصار عبد الفتاح، في حديثه مع الجزيرة نت، أن هذا الملتقى "جزء من فلسفة المركز لإحياء فنون القاهرة التاريخية، حيث يضم ورشة دائمة تتناول علاقة الخط العربي بالفنون التشكيلية، والموسيقى الصوفية، والمعمار الإسلامي، من خلال منظومة متكاملة". ويرى المدرس بمدرسة تحسين الخطوط العربية بالقاهرة الناقد أحمد فهد أن المعرض يضم مجموعة فريدة من جيل الرواد، تميزت أعمالهم بالبراعة والإبداع، بعيدا عن الأشكال الكلاسيكية الثابتة. ويشير فهد في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن من هؤلاء الرواد من يجمع بين إتقان العمل الكلاسيكي والحرفي، ومن لديه براعة في استخدام تقنية الألوان في التعبير عن مدلول العبارات، فيشعرك بمعنى النص قبل قراءته، وهذا اتجاه يجمع بين الكلاسيكي والتعبيري. وينبه إلى أن الرسومات التشكيلية في لوحات الخط العربي ربما تؤدي إلى إضعاف العمل الفني، لأن قوة الحرف العربي في كونه قطعة جمالية زخرفية فنية، مستقلة بذاتها. ألحان على الورق الفنان محمد حمام أحد الرواد المحتفى بهم يرى أن "الجمال الذي يتسم به الخط العربي في الكتابة أتاح إمكانية التعبير عن الكثير من الألحان على صفحات الورق، وكأننا نستشعر صوت الخطاط يترنم بالكلمات". ويدعو حمام في حديثه للجزيرة نت من يشاهد لوحات الخط العربي إلى النظر إلى الحروف والكلمات على أنها أصوات تتدفق، لإخراج تحفة فنية رائعة. وشارك الفنان خضير البورسعيدي بلوحات متنوعة، منها لوحة "لسانك حصانك إن صنته صانك وإن أهنته أهانك" وفيها الكلمات على شكل حصان يرتفع، ويدوس بقدمه على الإهانة، في تصميم فني وبراعة فائقة. قرار خطير ويحذر البورسعيدي بحديثه مع الجزيرة نت من تداعيات قرار أصدره وزير التعليم مؤخرا، ويقضي بإلغاء السنة الأولى بمدارس الخط العربي، بما يعني إيقاف ما يقرب من ثلاثمائة مدرسة، يتخرج منها نحو 14 ألف خطاط سنويا. ويتفق الخطاط عبد الحليم البليدي -أحد رواد المعرض- مع البورسعيدي بشأن القلق من تداعيات قرار الوزير على مستقبل فن الخط العربي بمصر.ويقول البليدي إنه رغم نجاح الخطاطين المصريين بالخارج، سواء بتركيا أو سوريا أو إندونيسيا, فإن هذا الزخم المحتفي بفن الخط نفتقده مع الأسف بمصر. أما عبد الباري مصطفى -أحد رواد المعرض- فرأى أن لوحات المعرض تتحدث عن نفسها، وتتعانق بزخارفها ومعانيها مع روح المتأمل لها فينسجم معها.وطالب مصطفى المسؤولين ببذل جهد أكبر لنشر هذه الأعمال البديعة بين الناس، حتى ترتقي بالذوق العام. بينما ترى إيناس عبده أن المعرض "لمسة جمال وسط غابة من القبح والتشوه تحيط بنا في كل مكان".