تونس الأسبوعي: إحتضن النادي الثقافي الطاهر الحدّاد مؤخرا وعلى امتداد أسبوعين معرضا في الخط العربي للفنان محمد العربي وقد أثبتت اللوحات المعروضة أن هذا الفنان لايزال يبحث في خفايا الحرف والكلمة وصولا الى النص.. مستزيدا من القيم الجمالية في إضفاء زخرف الحرف لزخرف اللوحة الخطية.. مبتعدا عن كلاسيكية المعنى والكلمة وإخراج الصورة الخطية في أبعادها النمطية المعهودة الى صورة تشكيلية تبحث في أغوار الحرف والمعنى. ويعمل الخطاط والفنان التشكيلي محمد العربي بسلك التعليم وهو مولع منذ صغره بالحرف العربي وقد بدأ رحلته مع الخط منذ 1978 مستعينا بالكراسات التعليمية لخطاطين أتراك وعراقيين وضمن نواد ثقافية والإحتكاك بخطاطين تونسيين أفذاذ حذق عنهم أنماط الخطوط الرئيسية وخاصة الخط المغربي الذي استهواه بإمكانية توظيفه ضمن أعمال تشكيلية ذات أبعاد تعبيريّة إضافة للخط الفارسي. وانتقل من رحلة التقليد والمحاكاة الى الإعتماد على الشعور الذاتي بالحرف وتشكيله باحثا عن تنوع للحرف كعنصر أساسي في تكوين الكلمة أو الصورة الكلامية الى صورة مكتوبة مزخرفة حينا ومرئية بصورة فنية لا ترى إلا بالعين الثالثة. ويذكر أن أعمال الفنان محمد العربي سبق لها أن أثثت حوالي 22 معرضا بالخارج والداخل أهمها المسابقة الدولية في الخط بتركيا ومهرجان الفنون التشكيلية بقصر الرباط بالمنستير.