الرباط:لا زالت مساءلة ناشطين حقوقيين مغاربة بتهمة 'معاداة السامية' بسبب شعارات رفعوها تندد بالصهيونية والدولة العبرية تثير المزيد من ردود الفعل الرافضة لفتح ملف والتي تعتبر ان المقصود من ورائه 'شرعنة' الوجود الصهيوني بالمغرب.وقالت 'الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة' التي تضم احزابا وشخصيات مغربية، ان الاستماع القضائي لثلاثة ناشطين من الجمعية المغربية لحقوق الانسان على خلفية شكوى تقدم بها جندي سابق بالجيش الاسرائيلي من مدينة الصويرة قرب اغادير (جنوب) سابقة خطيرة. وقالت الهيئة في بيان ارسل ل'القدس العربي' ان الضابطة القضائية في سابقة خطيرة من نوعها اقدمت على الاستماع لثلاثة أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وذلك بأمر من النيابة العامة، بناء على شكاية تقدم بها أحد الصهاينة القاطنين بمدينة الصويرة، يتهم فيها الأشخاص الثلاثة بمعاداة السامية، بناء على ترديدهم لشعارات تضامنية مع القضية الفلسطينية رفعوها خلال وجودهم بهذه المدينة في رحلة تخييم.وتقدم نوعام شمعون نير صاحب مطعم البركة (سوق واقا) إلى المحكمة الابتدائية بالصويرة، ضد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (سميرة كيناني عضوة المكتب المركزي للجمعية وفؤاد جريد عضو اللجنة الإدارية ونائب رئيس مكتب الفرع والحسين بوكبيرعضو فرع الجمعية بالصويرة) يتهمهم فيها برفع شعارات معادية للسامية اثناء نشاط لمخيم كشفي نظم بالمدينة وارفق شكواه بتسجيل للنشاط. وتقول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان ناشطيها رددوا شعارات ضد الصهيونية والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتؤكد ان ناعوم نير المولود بتل أبيب 1948 من أبوين مغربيين من الصويرة، كان جنديا بالجيش الاسرائيلي وشارك بالعدوان الاسرائيلي على لبنان عام 1982 وتقدم اكثر من مرة الى وزارة الاتصال بطلب اعتماده مراسلا لصحيفة 'معاريف' الاسرائيلية كما انه لا يتوانى عن التلويح بالعلم الاسرائيلي امام مطعمه الذي يعلق بداخله صورة لعلم المغرب يعانق العلم الاسرائيلي.واعربت 'الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة' عن شجبها واستنكارها هذا العمل الذي وصفته ب'المدان' ونبهت 'إلى المسار الخطير والنهج المسموم الذي يسلكه الصهاينة والموالون لهم بهذا البلد، فيبدو أن تملك الأراضي والمرافق الحية واستغلالها في الترويج للأنشطة المشبوهة الداعمة للاحتلال لا يكفي هؤلاء، لذا فهم يحاولون بأمثال هذا العمل الشنيع التضييق على مشاعر المغاربة الأحرار اتجاه القدسوفلسطين.' ودعت الهيئة الى 'القيام بمبادرات جماعية لمواجهة هذه السابقة الخطيرة، لأن إدانة هؤلاء بسبب هذه الشعارات هي بمثابة إدانة لملايين المغاربة الذين يرفعون هذه الشعارات تنديدا بالمجازر الصهيونية.' كما دعت الى 'تضافر جهود النخب المغربية لتعبئة المواطنين المغاربة بواجبهم تجاه قضية القدسوفلسطين ' و'مواصلة الجهود لمتابعة قادة الصهاينة الغاصبين المتورطين في جرائم الحرب ضد الإنسانية حتى لا يفكر أتباعهم بالوطن العربي والإسلامي في الإقدام على مثل هذه الممارسات.وحذرت مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين والعراق في وقت سابق من 'محاولات صهيونية لقمع الشعب المغربي من ممارسة حريته بالتعبير عن مواقفه ومشاعره'. وشجب حزب النهج الديمقراطي اليساري 'تشجيع محاولات التطبيع السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني وآخرها التحرش بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدعوى معاداة السامية.'كما نظمت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمدينة الصويرة ندوة حقوقية حول 'دفاعا عن الشعب الفلسطيني: لا للتطبيع مع الصهيونية، لا لمعاداة السامية' قدمها الناشط الحقوقي سيون أسيدون وعضوة المكتب المركزي للجمعية سميرة كيناني.