مانيلا:قالت الشرطة الفلبينية يوم الاربعاء ان قادة عملية انقاذ فاشلة لرهائن احتجزهم ضابط شرطة سابق في حافلة سياحية أمروا بالبقاء في منازلهم وانه يجري اجراء فحوص على الاسلحة المستخدمة في العملية لتحديد المسؤولين عن موت ثمانية رهائن هم سياح من هونج كونج.وصرح اجريميرو كروس المتحدث باسم الشرطة الوطنية الفلبينية في مؤتمر صحفي بأن كبير مفتشي الشرطة رودولفو ماجتيباي قائد الشرطة في المنطقة التي شهدت الحادث الدامي في وسط العاصمة الفلبينية مانيلا عرض أيضا التنحي عن منصبه. وقتلت الشرطة الفلبينية خاطف الحافلة وهو ضابط شرطة فصل من الخدمة كما قتل ثمانية رهائن اما بنيران الخاطف او خلال عملية اقتحام الحافلة مما اثار غضب الصين وهونج كونج من عملية الانقاذ الفاشلة التي سادتها الفوضى وتعالت أصوات مطالبة بتحقيق مكثف. وجاء الحادث كضربة مبكرة للرئيس الفلبيني بنينو أكينو الذي جاء الى السلطة العام الحالي على أمل محاربة الفساد ودفع الاقتصاد قدما حتى تستعيد البلاد سمعتها. ووقع حادث احتجاز الرهائن أمام المكان الذي أدى عنده أكينو اليمين الدستورية لتولي الرئاسة قبل أقل من شهرين. وأقرت الشرطة الفلبينية يوم الثلاثاء بأن فريق الاقتحام الذي حاول انقاذ حياة 15 شخصا احتجزهم المسلح رهائن في الحافلة لم يكن مدربا ولا مسلحا بشكل جيد وقدمت تعازيها لاسر الرهائن الثمانية الذين قتلوا في الازمة. وذكرت الشرطة الوطنية الفلبينية في بيان ان مجموعة القيادة التابعة لها رصدت "بعض الملاحظات والعيوب" في ادارة أزمة الرهائن في مانيلا ومن بينها "عدم كفاية تدريب وقدرة قائد فريق الاقتحام" و"عدم كفاية القدرة والمهارات والمعدات وتخطيط فريق الاقتحام." كما أشارت الى قضايا اخرى منها سوء ادارة المفاوضات وأمور وأحداث جانبية استفزت الخاطف وسوء ادارة الحشود وسوء التواصل مع وسائل الاعلام. وقال كروس ان ماجتيباي كان القائد الميداني وأعلن تحمله المسؤولية عن الحادث بينما طلب من قادة أربع فرق للتكتيكات الخاصة البقاء في منازلهم الى حين انتهاء التحقيقات. وأعلنت الفلبين يوم الاربعاء يوم حداد في الوقت الذي من المتوقع ان يعود فيه الناجون وأقارب الضحايا وجثثهم الى هونج كونج. وأعلنت الشرطة الفلبينية يوم الاربعاء ان ثلاثة من القتلى هم مواطنون كنديون. وكان الاف من سكان هونج كونج حرصوا على الحصول على جنسيات بديلة قبل عودة هونج كونج المستعمرة البريطانية السابقة الى السيادة الصينية عام 1997 .