الرياض:انتشرت في مختلف المدن السعودية في شهر رمضان ظاهرة توزيه وجبات مجانية وقت الإفطار على سائقي السيارات فيما أصبح يعرف ب"الإفطار الجوال".يتم توزيع هذه الوجبات من خلال عمل تطوعي يقوم به شباب عند إشارات المرور لتوزيع وجبات في علب على سائقي السيارات على الحصول على افطارهم، وبالنتيجة عدم القيادة بسرعة للوصول الى منازلهم. محمد المطيري المشرف على المشروع في جمعية البر قال لبي بي سي إن الفكرة تتلخص بتوزيع وجبات افطار معدة في علب في وقت الافطار عند الإشارات المرورية لكل عابري الطريق وراكبي السيارات ومرافقيهم، مما ساهم في تقليل نسبة الحوادث بحسب إدارات المرور التي تشيد بهذا المشروع. والمعروف أن الحوادث تزداد قبل موعد الإفطار لكون سائقي السيارات يسرعون للوصول الى منازلهم قبل آذان المغرب ليتناولوا طعام الإفطار مع عائلاتهم.وقال المطيري ان من يقومون على تنفيذ المشروع يخرجون قبيل الاذان وهم يحملون العلب التي تجهز في فرع الجمعية ليكون انتشارهم عند محاور وتقاطعات هامة. وتم تحديد أماكن التوزيع بناء على دراسة المناطق والطرق الأكثر استخداما في المدن وقت الإفطار. مكونات الوجبة تتفاوت الوجبة من فريق توزيع الى آخر فبعض الذين يقومون بالمشروع من تلقاء انفسهم يقدمون الماء والتمر لكن الجمعيات تضع في الغالب المشروبات من ماء او عصير اضافة الى التمر والفطائر والحلوى أو "السمبوسة" التي تعتبر من عناصر المائدة السعودية وهي معجنات محشوة باللحم اوالجبن. وبعض الجمعيات الخيرية تضع في العلبة بعض الكتيبات الدينية والتي تتنوع المواضيع التي تتناولها من الارشاد حول المواضيع الاجتماعية والعقائدية.ويرى كثيرون في المشروع ميزة للمجتمع الاسلامي في السعودية تظهر صورة التكافل لأنها تقلل من نسبة الحوادث المرورية. وقال خالد القحطاني من موظفي شركة الاتصالات السعودية إن الشباب الذين يشاركون في هذه العملية التطوعية" يرجون فقط الأجر" ويتركون اسرهم لمساعدة المجتمع في توفير هذه الوجبات.فيما وجد البعض الاخر ان هذه الظاهرة فيها سلبيات كبيرة بسبب الفوضى التي يحدثها الشباب أثناء توزيعهم للوجبات.