منذ أن اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بالعدو الصهيوني في اطار مايسمى بالتسوية السلمية في اتفاقية غزة أريحا أولا في أيلول\ سبتمبر من سنة 1993 والتي سميت باتفاقية اوسلو ثم ماجاء بعدها من مفاوضات واي رايفر1998 و محادثات كامب دافيد الثانية سنة 2000 و خريطة الطريق سنة 2004 ومؤتمر أنابوليس سنة 2007 وغيرها من الاتفاقيات والمعاهدات والمؤتمرات التي تدعي السلام المزعوم مع العدو من أجل بناء ما أصطلح على تسميته بالدولة الفلسطينية على الأراضي التي أحتلت في حزيران سنة 1967 أصبحت القضية الفلسطينية قضية مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لدى الأطراف التي فرطت فيها و تنادي بالسلام الموهوم . وها هو فريق اوسلو وعلى رأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلهث وراء المفاوضات العبثية التي كلما تعرضت الى مأزق أو أزمة الا وتصم آذاننا من كثرة الحديث في القنوات المسموعة والمرئية على الجولات المكوكية التي يجريها الوكيل الأمريكي السيد ميتشيل بين الفرقاء لاعادة ترتيبات الجلوس الى طاولة المفاوضات حتى أننا اعتدنا كجماهير عربية على هكذا مشهد. و وصل الحال بالقضية الفلسطينية في هذا الزمن البائس زمن ردة وهزائم النظام الرسمي العربي والرجعية العربية الى أسوء الأحوال حيث أصبح الرجوع الى طاولة المفاوضات المباشرة مع العدو مكسب سياسي لدى السلطة الفلسطينية و الأنظمة العربية العميلة والمتواطئة . فمرة يدعون الى المفاوضات عامة ثم تنقسم فيما بعد هذه الأخيرة الى مباشرة وغير مباشرة . وهكذا في سباق مع الزمن مع كل ادارة أمريكية جديدة منذ عهد بوش الأب الى عهد بوش الابن الى عهد أوباما نعيش ماراطون المفاوضات وأزمة المفاوضات ومهزلة المفاوضات ومسرحية المفاوضات وهو لعمري سيناريو واعداد واخراج أمريكي صهيوني بتواطئ ومشاركة الرجعية العربية حتى أننا بدأنا نتقزز ونتشائم ونتطير ونشتم كل الروائح الكريهة عند سماعنا لهذا المصطلح المشؤوم وما يخبئه لنا الأمريكان والصهاينة والرجعية العربية من مخططات وحروب عدوانية وفتن وحروب داخلية وراء وأمام وبجانب وفي ثنايا حديثهم هذا وجلوسهعم الى مائدة الحوار و المفاوضات الملغومة والمشؤومة ومسلسلها المسترسل الذي أصبح يسترزق منه العديد من الأطراف في السلطة وخارجها وتمرر عبره مشاريع الاستعمار والامبريالية للاجهاز على آخر ما تبقى من الأرض الفلسطينية تارة بتدعيم الاستيطان وطورا بتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس أو في الضفة . وهكذا تجدني أصرخ مع نبي الشعراء مظفر النواب عندما قال : ما أوسخكم أولاد ال **** اولاد ال..... لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم تتحرك دكة غسل الموتى اما انتم لا تهتز لكم قصبه! **** الان اعريكم في كل عواصم هذا الوطن العربي قتلتم فرحي في كل زقاق اجد الازلام امامي اصبحت احاذر حتى الهاتف حتى الحيطان وحتى الاطفال أقيء لهذا الاسلوب الفج وفي بلد عربي كان مجرد مكتوب من أمي يتأخر في أروقة الدولة شهرين قمريين تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا اعترف الان امام الصحراء بأني مبتذل وبذيء وحزين كهزيمتكم يا شرفاء مهزومين ويا حكاما مهزومين ويا جمهورا مهزوما ما اوسخنا ...ما أوسخنا ...ما أوسخنا ونكابر ما أوسخنا لا استثني احدا **** قتلتنا الردة يا مولاي كما قتلتك بجرح في الغرة هذا رأس الثورة وهذي \"البقعة\" اكثر من يوم سباياك فيا لله وللحكام و رأس الثورة هل عرب انتم!!! \"و يزيد\" على الشرفة يستعرض اعراض عراياكم ويوزعهن كلحم الضأن, لجيش الردة!!! هل عرب انتم !!!! والله انا في شك من بغداد الى جدة هل عرب انتم وأراكم تمتهنون الليل على أرصفة الطرقات الموبوءة أيام الشدة؟؟ قتلتنا الردة ...قتلتنا الردة ان الواحد منا يحمل في الداخل ضده