طوكيو:سمحت اليابان الجمعة وللمرة الاولى بدخول الصحافة الى غرفة يجري فيها تنفيذ عقوية الاعدام.واليابان واحدة من الدول الديموقراطية القليلة جدا التي ما زالت تطبق هذه العقوبة.وكانت وزيرة العدل كيكو تشيبا المعارضة لاحكام الاعدام، اعلنت الشهر الماضي دراسة وزارية حول عقوبة الاعدام، وسمحت لوسائل الاعلام بالدخول الى الغرفة التي يجري فيها شنق المحكومين. وجرت هذه الزيارة في مركز للاعتقال في طوكيو.والغرفة هذه تخلو من النوافذ، وعلى ارضها مربع احمر تتوسطه شارة تحدد مكان المزلاج الذي يفتح تحت اقدام المحكوم، الذي يكون معصوب العينين وموثوق اليدين. ويفتح هذا المزلاج بواحد من ازرار ثلاثة يضغط عليها الحراس في وقت واحد ولا يعرفون ايا منها هو الذي تسبب مباشرة في فتح المزلاج.ويمكن للمحكوم، قبل تنفيذ الحكم، ان يتوجه الى قاعة فيها تمثال مذهب لبوذا، بحسب ما ظهر في مشاهد عرضتها محطات التلفزيون. وتعد اليابان والولايات المتحدة الدولتين الديموقراطيتين المتقدمتين الوحيدتين اللتين ما زالت عقوبة الاعدام تطبق فيهما، وهو ما تندد به منظمات حقوق الانسان ودول الاتحاد الاوروبي.وتندد هذه الدول والمنظمات تحديدا بأن المحكوم لا يبلغ بموعد تنفيذ الحكم إلا في اللحظة الأخيرة، وبأن عائلته لا تبلغ الا بعد التنفيذ. وينتظر 107 اشخاص تنفيذ حكم الاعدام فيهم باليابان.وتؤكد منظمة العفو الدولية ان حبس المحكومين في زنزانات انفرادية ادى الى اصابة بعضهم بالجنون.وتبرر السلطات اليابابة ابقاءها على هذه العقوبة بالرغبة الشعبية في ذلك. وكان الحزب الديموقراطي دعا الى "تشجيع حوار وطني" حول هذه القضية في ايلول/سبتمبر 2009، وذلك قبيل وصوله الى السلطة.ووزيرة العدل من المعارضين لعقوبة الاعدام، وقد حضرت في نهاية تموز/يوليو الماضي تنفيذ هذه العقوبة بشخصين، وقالت اثر ذلك "شعرت مجددا بالحاجة الى فتح حوار واسع حول هذا الامر".