كابول:قال مكتب الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم السبت ان تقرير صحيفة امريكية الذي ذكر ان أحد كبار مستشاريه يحصل على أموال من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي. اي.ايه) هي اهانة لافغانستان تهدف الى نزع مصداقية حكومة كرزاي.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أفغان وأمريكيين يوم الخميس ان محمد ضياء صالحي الذي يجري التحقيق معه في مزاعم بأنه تفاوض على رشا تلقى مدفوعات فيما يبدو من وكالة المخابرات المركزية الامريكية لسنوات عديدة. وجاء في بيان صادر عن مكتب كرزاي "حكومة أفغانستان ... تعتبر ان مثل هذه الاشارة اهانة." وأضاف البيان "نندد بشدة بمثل هذه التصريحات الدعائية غير المسؤولة التي تخلق شكوكا وارتيابا وتنزع مصداقية مسؤولين في بلدنا." والقت الشرطة الافغانية القبض على صالحي في مداهمة عند الفجر في يوليو تموز في اطار تحقيقات فساد -- كانت مصدر توتر كبير بين كرزاي ومؤيديه الامريكيين -- لكن افرج عنه بعد ان تدخل الزعيم الافغاني. وذكر البيان ان هذا الزعم جاء في اطار جهود لتشتيت الانتباه عن مهام مثل حظر مؤسسات الامن الاجنبية وهو اجراء يحظى بشعبية أعلنه كرزاي هذا الشهر.وتشهد أفغانستان انتخابات برلمانية يوم 18 سبتمبر ايلول ومثل هذه الشركات كانت مصدر قلق للعديد من الافغان. وأعطيت شركات الامن الخاصة أربعة أشهر لتنهي عملها وهو مرسوم جلب انتقادات من واشنطن.وقال بيان مكتب الرئاسة "هذا جزء من سياسات روتينية لمنافذ اخبارية اجنبية ووكالات تجسس تابعة تحاول التأثير على الدول الاخرى." وذكر تقرير صحيفة نيويورك تايمز انه لم يتضح ان كان صالحي تلقى أموالا نظير معلومات أو للترويج لاراء امريكية داخل حكومة كرزاي أو الاثنين معا.وذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية تقدم مدفوعات لعدد كبير من الاشخاص داخل حكومة كرزاي. ونقلا عن مسؤولين امريكيين سابقين وحاليين ذكرت الصحيفة ان المدفوعات قديمة في عديد من الحالات واستهدفت مساعدة الوكالة في المحافظة على مصدر معلومات داخل الحكومة الافغانية. وتخشى حكومة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان يعزز الفساد التمرد الذي تتزعمه حركة طالبان ويعقد جهود دعم سيطرة الحكومة المركزية حتى تتمكن القوات الامريكية والقوات الاجنبية الاخرى من الانسحاب في يوليو تموز عام 2011 . وأصبحت الحرب التي تسببت في سقوط أعداد متزايدة من الاصابات في صفوف المدنيين والعسكريين لا تتمتع بشعبية في الولاياتالمتحدة وقد تكلف الحزب الديمقراطي الحاكم في الولاياتالمتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني القادم.