img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/karazai.jpg" style="" alt="واشنطن- قال مسؤولون أمريكيون ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" تدفع سراً مبالغ لعدة أعضاء من إدارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بغية الحفاظ على مصادر معلوماتها في حكومة غالباً ما يظهر ان الرئيس الأفغاني لا يحظى إلا بسيطرة بسيطة عليها.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أحد المسؤولين ان الدفعات تمتد لفترات" /واشنطن- قال مسؤولون أمريكيون ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إي" تدفع سراً مبالغ لعدة أعضاء من إدارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بغية الحفاظ على مصادر معلوماتها في حكومة غالباً ما يظهر ان الرئيس الأفغاني لا يحظى إلا بسيطرة بسيطة عليها.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أحد المسؤولين ان الدفعات تمتد لفترات طويلة في بعض الحالات وهي ترمي إلى مساعدة الوكالة في الحفاظ على حلفاء داخل القصر الرئاسي. وأشار المسؤول إلى ان بعض مساعدي كرزاي يعملون مخبرين للسي آي إي"، فيما يحصل البعض الآخر على رواتب على شكل تدبيرات غير رسمية الهدف منها ضمان الوصول إلى الداخل. وأكد المسؤولون ان الوكالة استمرت في دفع المبالغ بالرغم من المخاوف من انها تدعم المسؤولين الفاسدين وتقوض الجهود لوقف اعتماد الأفغان على مصادر الدخل السرية. وقال المسؤول، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن عددا كبيراً من المسؤولين في إدارة كرزاي يقبضون الأموال سراً. يشار إلى ان هذه المعلومات تأتي بعدما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن محمد ضيا صالحي، أحد مساعدي كرزاي، المتورط بقضية فساد، يتلقى راتباً من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في واشنطن وكابول ان صالحي، المسؤول في مجلس الأمن القومي في أفغانستان يتلقى راتباً من ال"سي أي إي" منذ عدة سنوات، ولم يتضح ما إذا كان صالحي يزود وكالة الاستخبارات بالمعلومات مقابل المال أو يروج لوجهات النظر الأمريكية داخل القصر الرئاسي الأفغاني أو يقوم بالمهمتين معاً. وكان صالحي اعتقل في تموز-يوليو الماضي وأفرج عنه بعد أن تدخل كرزاي، وقال مسؤولون أمريكيون إن لا دليل يشير الى أن علاقات صالحي مع ال"سي أي أيه" ساهمت في إطلاق سراحه بل المخاوف حول معرفته بالصفقات والفساد داخل حكومة كرزاي. واعتبرت "واشنطن بوست" ان قضية قبض المسؤولين الأفغان المال من ال"سي آي إي" يطرح مشاكل كبيرة لإدارة أوباما، فالمخاوف من فساد الحكومة الأفغانية دفع لجنة في الكونغرس إلى وقف مساعدات بمليارات الدولارات، كما هدد بزعزعة الدعم الأمريكي للحرب هناك. لكن مؤيدي كرزاي يتهمون الأمريكيين باستغلال المسألة، وتوقيف صالحي بشمل خاص، لإذلال الرئيس الأفغاني وتجاهل أولويات عدة أخرى. يشار إلى انه في آخر تعبير عن انزعاجه قال كرزاي أمس الخميس ان الجدول الزمني الذي وضعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لسحب القوات الأمريكية "شجع أعداء أفغانستان"، متذمراً من ان الولاياتالمتحدة لا تبذل الجهد الكافي لإجبار باكستان على التوقف عن دعم طالبان. وقال كرزاي "لم نحرز أي تقدم في الحرب ضد الإرهاب". واعتبرت "واشنطن بوست" ان ال"سي آي إي" لطالما حافظت طوال سنوات على علاقة بالمسؤولين الأفغان لكن انكشاف تلقي العديد منهم مبالغ منها يشير إلى الطبيعة المعقدة للدور الأمريكي في أفغانستان. لكنها نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأفغان قولهم ان ال"سي آي إي" ليست الكيان الأجنبي الوحيد الذي يستخدم الدفع سراً للمسؤولين الأفغان بغية التأثير على الأحداث في البلاد. وقال مسؤول أفغاني رفيع المستوى مطلع على ما يحصل داخل القصر الرئاسي انه يدير صندوقاً يكافئ الحلفاء السياسيين بالمال الذي يصل من الحكومة الإيرانية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية، بالإضافة إلى الشركات الأفغانية التي تتوق لتقديم خدمة لكرزاي. وأشار إلى ان الصندوق يوزع ما بين 10 و50 مليون دولار سنوياً. من جهته قال مسؤول أمريكي ان تركيا والسعودية هي من بين الدول التي ترسل الأموال إلى أفغانستان.