باريس - الصحفي الطاهر العبيدي-الفجرنيوز:مساهمة منها في ربط الداخل بالخارج، وتشريك مواطن المهجر في القضايا الوطنية للتعبير عن آرائه حول أهم المحطات السياسية لبلاده، ارتأت الموقف أن تقوم بجولة في بعض الدول الأوروبية، لتستطلع مختلف الرؤى، وتجس نبض الجالية التونسية الموزعة في بعض الدول الأوروبية، ومدى تفاعلها مع ترشح الأستاذ نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية لسنة 2009، وقد حرصنا بأمانة أن نساهم في نقل مختلف وجهات النظر والانشغالات السياسة للمواطن التونسي الذي يعيش وراء البحار، وفيما يلي ردود من تمكنا من استجوابهم: شكري يعقوب/ سويسرا إني احترم اختيار السيد نجيب الشابي وأعتبر ترشحه للانتخابات الرئاسية حقا مشروعا، إذا كنا في دولة ديمقراطية تحترم الحقوق والمؤسسات وخاصة الدستور، وفي الحالة الراهنة تنتفي هذه الشروط مما يجعل المقاطعة أحسن طريقة وردا على هذه المحطة. ************************* حسين باردي / باريس أنتظر خلق حركية سياسية على مستوى المعارضة، حيث ستسمح لها برفع سقف المطالب، وتهيئة الانتقال الفعلي للديمقراطية، إذ ليست النهاية هي التي تحدد البداية، ولكن العبرة في المسار الذي سيقودنا إلى تلك النهاية، إلى جانب عرض خطاب يختلف عن خطاب السلطة، مما يجعل للمعارضة حضورا ميدانيا ووجودا فعليا على الساحة التونسية، ما يمكن المواطن العادي من التعرف على وجوه معارضة، والانتباه إلى خطاب سياسي مختلف عن خطاب السلطة الذي بات بلا روح. ************************* سيد فرجاني / بريطانيا أنا مازلت مستغربا من إصرار السيد نجيب الشابي على الترشح للرئاسة، والكل يعلم أنه لن يكون أوفر حظا من مترشحي الرئاسة في المرات الماضية. فهل تغيرت وزارة الداخلية التونسية المشرفة أبدا على " الإعلان منفردة عن نتائج الانتخابات ". أم أن السيد نجيب الشابي بمشاركته أصبح رغم نواياه الطيبة، مكونا هاما لمساحيق الديكور في صورة التزييف الديمقراطي في تونس. ولكن ربما يرى السيد نجيب الشابي أن العبرة بالمشاركة خصوصا في آخر مشواره السياسي. ************************* عبد السّلام بو شدّاخ / باريس أساند حق كل من يأنس في نفسه الكفاءة للترشح، والأستاذ أحمد نجيب الشابي لا يخرج عن القاعدة العامة، ولكنّي ألاحظ أنّ الشروط السياسية والقانونية لانتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة غير متوفرة في الوقت الحالي، وعليه فأنا غير مستعد لأن أكون ضمن جبهة انتخابية أو سياسية، أيّا كانت في الوقت الحاضر. هذا ويعتقد الكثير من المراقبين أن الشابي بإعلانه ترشحه، بدا وكأنّه غامر بإطلاق مبادرة وإن كانت جريئة، إلا أنها تأتي في ظروف تشهد تململ حزبي داخلي، وضعف التفاف سياسي، وغياب رهان انتخابي، معوّلا على ما يحظى به شخصيا من احترام وطني وتعاطف في أوساط النخبة العربية، وتقدير بعض المراقبين الأجانب... ************************* عبد الباقي خليفة / البلقان أعتقد أنه كان من الأجدى إجراء حوار وطني قبل ترشيح أي من زعماء المعارضة نفسه في الانتخابات الرئاسية 2009 ، ومن وجهة نظري فإن المقاطعة كانت الخيار الأفضل في ظل انسداد الوضع السياسي ، أو موت السياسة في تونس ،بإجماع كل النشطاء في الحراك الوطني من أجل التغيير الحقيقي والملموس . بيد أن ترشيح الشابي نفسه للانتخابات يدعو كل المعارضين على مختلف أطيافهم السياسية لمؤازرته والوقوف إلى جانبه ، ودعوة الشعب للتصويت لصالحه. ليس إيمانا بأن الانتخابات ستكون شفافة ونزيهة، وإنما رسالة بأن الشعب يطمح للتغيير ************************* عبد الناصر نايت ليمان جنيف/ سويسرا ترشح الأخ المناضل نجيب الشابي في الانتخابات 2009 حسب رأي الشخصي لست معه في هذا القرار، لأن مشاركة أي من الوجوه الشريفة من المعارضة التونسية مثل الأخ المناضل نجيب الشابي، بمثابة إعطاء رخصة جديدة أو بالأحرى شرعية مزيفة، مع أنني أحترم قرار الأخ المناضل ولا أشكك أبدا في نزاهته، ولأنه موجودا داخل تراب الوطن، لعله أدرى بوضع البلد منا نحن المهجرين منذ ما يقارب 17 السنة. ************************* فتحي بالحاج / باريس الأستاذ نجيب الشابي من الشخصيات الوطنية التي أكن لها التقدير والاحترام، وإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية منطقي بعد سنوات طويلة من النضال والعمل السياسي تأكيدنا على أن ترشح الشابي حق مشروع لا يعني البتة تبنيا لمشروعه. إني أختلف معه في جوانب عديدة مما طرحه في بيان إعلان ترشحه. ( عولمة، اقتصاد..) ونسأل لماذا غابت من بيان ترشحه "الهوية" ودور تونس العربي في فترة ازدادت فيها الضغوط الأمريكية، مغاربيا، وفي ظل وضع منفجر في الشرق العربي. فلسطين..العراق؟..الخ أبكر الشابي وكان أول من أعلن ترشحه رسميا، لاشك أن هناك ترشّحات أخرى ومشاريع أخرى ستطرح قريبا في الساحة السياسية. نرجو أن تتم بالأسلوب الحضاري... ************************* محمد طنيش / ميونخ أتصور أن النزعة الحزبية هي التي طغت على المشاركة، وأعتقد أن الحزب الديمقراطي تسرع في أخذ القرار، فالإعلان عن المشاركة سنة قبل في رأيي هي ضربة للمعارضة الديمقراطية، وخصوصا حركة 18 أكتوبر ويضعها أمام نوعا من التفتيت، وإضفاء شكلا من الشرعية على انتخابات نتيجتها معروفة مسبقا. ************************* محمد علي بالنور / سويسرا الانتخابات الرئاسية القادمة لن تكون ناجحة إلا بتضافر الجهود الوطنية، لإنجاحها وأعني السلطة الحاكمة والمجتمع المدني، وترشّح السيد الشابي يندرج في هذا الإطار حيث يتعين عليه حشد إجماع وطني، وهذا الأمر صعبا للغاية في غياب معارضة فاعلة تختلف باختلاف أجندتها، لهذا أدعو السيد الشابي إلى استثمار الانتخابات القادمة لتقريب وجهات النظر وتهيئة الرأي العام أكثر، إلى القبول بالرأي المخالف، فضلا على الابتعاد عن الممانعة، والعبرة في رأيي ليست نتيجة الانتخابات، ومن هو الرئيس الجديد بل هي أعمق بكثير تتمثل في الاستقرار والأمن والديمقراطية وهذا لا يتم إلا في ظل تكاتف الجهود الوطنية حكومة ومعارضة. ************************* محمد بحر/ باريس أنا مع ترشح نجيب الشابي في الانتخابات ************************* الحبيب العماري / ألمانيا رغم ما أكنه كالعديد من التونسيين والتونسيات من احترام للأستاذ نجيب الشابي، إلا أني أرى أن المناخ السياسي في تونس تغيب فيه الضمانات السياسية، ويعاني من حالة الانسداد التي بات العنوان الأبرز في أي استحقاقات، كما أن المعارضة بكل تشكيلاتها استهلكتها المعارك الحقوقية، مما جعلها شبها ما منفصلة عن هموم المواطن اليومية، وبالتالي فإن الانتخابات الرئاسية في تقديري وإن كانت مهمة، إلا أنها ستكون بلا طعم سياسي طالما النتائج ستكون محسومة مسبقا. ----------------- الطاهر العبيدي