img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/sarazin_kitab.jpg" style="" alt="نجح عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الألماني ثيلو سارازن في إحداث انقسام حاد في الرأي العام في بلاده موفرا في نفس الوقت دعاية ناجحة لكتابه الذي صدر الاثنين 30 آب/أغسطس تحت عنوان "ألمانيا تدمر نفسها" الذي يكيل فيه الاتهامات للمسلمين والمهاجرين. المؤسسة التي ينتمي إليها الرجل أي المصرف المركزي لا تعرف طريقة للتخلص منه، فيما الطبقة السياسية تبدو" /نجح عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الألماني ثيلو سارازن في إحداث انقسام حاد في الرأي العام في بلاده موفرا في نفس الوقت دعاية ناجحة لكتابه الذي صدر الاثنين 30 آب/أغسطس تحت عنوان "ألمانيا تدمر نفسها" الذي يكيل فيه الاتهامات للمسلمين والمهاجرين. المؤسسة التي ينتمي إليها الرجل أي المصرف المركزي لا تعرف طريقة للتخلص منه، فيما الطبقة السياسية تبدو عاجزة عن اكتشاف تعابير جديدة لإدانته والصحافة لم تقصر منذ أسبوع تقريبا في تناوله لما ورد في الكتاب. ويرى هذا الاقتصادي الألماني المعروف، المنتسب إلى "الحزب الاجتماعي الديمقراطي" اليساري أن بلاده ستكون مهددة من قبل المهاجرين والمسلمين إذا تقاعست عن اتخاذ الاحتياطات المناسبة، مضيفا "غدا ستتحول مكتباتنا إلى مساجد". ويرى الرجل أن ألمانيا عبارة عن شركة وأن المهاجرين العاملين فيها غير منتجين، ويصب الرجل على النار ولا يكتفي بمواقفه العنصرية ضد الأجانب وعدائه السافر للمسلمين بل يضيف عليها مواقف معادية للسامية حيث يقول في مقابلة صحافية "إن اليهود مثل شعب الباسك لديهم جينات تميزهم عن الآخرين". "الأتراك لا ينفعون لشيء ألا لإنجاب فتيات محجبات" وقد أثارت مقولات سارازن في ألمانيا، التي لم تتصالح بعد مع تاريخها النازي، زوبعة من الانتقادات، رجال السياسية وصفوه "بالمعتوه" و"غير المسؤول" وغيرها في الصفات المشابهة، ولكنه ما زال في منصبه في البنك المركزي حسب يومية يسارية رغم الضغط الذي مارسته المستشارة انغيلا ميركل لتسريحه من وظيفته. لأن "سوء" تصرف الرجل ليس سببا كافيا لطرده من عمله حسب صحيفة ألمانية محافظة، يضاف أن الرجل لم يبد أي رغبة في الاستقالة من منصبه أو من عضوية الحزب اليساري الذي ينتمي أليه. غير أن الحزب يريد التخلص من هذا الرجل الذي تجاوز "الخط الأحمر" بحسب رئيسه سيغمارغبريال الذي يضيف أن حزبه فكر في طرده في مارس/آذار الفائت على خلفية الفضيحة التي تسبب بها العام الماضي حين كان وزيرا لمالية مدينة برلين واعتبر في حينه " أن الأتراك لا ينفعون لشيء ألا لإنجاب فتيات محجبات". والملفت أن مواقف المصرفي الذي نقل إلى البنك المركزي بعد تهجمه على الأتراك لاقت صدى في المجتمع الألماني وهذا ما عكسته بعض عناوين الصحف ومنها "ثيلو سارازن ضحية مجتمع متأزم". المهم أن الطبعة الأولى من كتاب "ألمانيا تدمر نفسها" نفدت قبل خروجها إلى المكتبات عبر حجوزات النسخ المسبقة بحسب تأكيدات الناشر. كما رأت بعض الصحف أن الكتاب أثار نقاشات لم تجرؤ ألمانيا على الخوض فيها من قبل معتبرة بأن "الأمر قد يكون إيجابيا ويدفعنا إلى التفكير بطريقة لمساعدة المهاجرين على اندماج أفضل في مجتمعنا".