رام الله(الضفة الغربية):قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الثلاثاء ان الفلسطينيين لن يقبلوا دولة من " فتات الموائد" على أرض بجوار "اسرائيل" وان محادثات السلام الجديدة يجب ان تتوجه مباشرة الى تشكيل جوهر خاص باتفاق.وقال فياض انه يجب على السياسيين الاسرائيليين ان يعيدوا التفكير في أفكارهم لتسوية الصراع المستمر منذ ستة عقود مع الفلسطينيين الذين يسعون الى تأسيس دولتهم على اراض احتلتها "اسرائيل" في حرب عام 1967. وتبدأ في واشنطن يوم الخميس جولة جديدة من المفاوضات التي تدعمها الولاياتالمتحدة في أحدث فصل من عملية سلام عمرها 17 عاما. وقال فياض ان الحلول يجب ان تستند الى القانون الدولي.وقال فياض لرويترز في مقابلة "عندما يستمع المرء الى تصريحات وأوصاف أو توصيفات بشأن دولة فلسطينية أدلى بها مسؤولون اسرائيليون في حقيقة الامر لا يمكن للمرء ان يطمئن الى حد كبير." وقال فياض وهو يشير الى مخاوف من ان المستوطنات اليهودية ستقيد بدرجة كبيرة سيادة أي دولة فلسطينية "نحن بالتأكيد لن نقبل دولة من فتات الموائد."وأضاف "نحن بالتأكيد لن نقبل دولة تتكون من كانتونات معزولة أو دولة لا تشمل غور الاردن أو دولة لا تضم القدسالشرقية كعاصمة." والمحادثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ستجري يوم الخميس ستكون أول مفاوضات مباشرة في 20 شهرا.ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في قطاع غزة والضفة الغربيةالقدسالشرقية عاصمة لها. وقال فياض "هذه هي الكيفية التي نفسر بها (انهاء الاحتلال الذي بدأ 1967). من المهم للغاية ان يفهم هذا." وأضاف "أعتقد انه مهم للغاية الوصول الى هذا الجوهر مبكرا."وقال "وان كان من المهم ان تكون هناك اعادة تقويم من حيث ما تعتبره الهيئة السياسية في اسرائيل مقبولا." والمستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة هي "واحدة من الحقائق على الارض" التي قال فياض انها "معاكسة لاحتمالات ظهور دولة فلسطين المستقلة."وكشف فياض يوم الاثنين عن الخطوات التي تزمع حكومته اتخاذها على مدى الاثنتي عشر شهرا القادمة لاستكمال خطة تستمر عامين لاعداد الفلسطينيين للدولة. وحصل البرنامج على تأييد دول غربية. وقالت الولاياتالمتحدة انها تعتقد ان المفاوضات يمكن ان تستكمل خلال عام واحد على الرغم من أن مراقبين من الجانبين متشككون في ذلك. وقال فياض الذي عينه عباس رئيسا للوزراء في عام 2007 انه يجب ان يكون هناك "معيار أعلى بكثير للمحاسبة" لكي يكتب لجهود السلام التي يقوم بها الرئيس باراك اوباما النجاح فيما فشل فيه اخرون. وتابع فياض "توجد التزامات يجب الوفاء بها." ولم تلتزم "اسرائيل" بأي من تعهداتها بموجب اتفاق سلام عام 2003 الذي يعرف "بخارطة الطريق" ويشمل تجميد بناء مستوطنات على الاراضي المحتلة.وأضاف "من المهم للغاية الوفاء بهذه الالتزامات. هذا شكل من اشكال المعايير المرتفعة التي يجب ان تطبق." وقال فياض ان التركيز يجب ان يكون على ما هو مطلوب وفقا للقانون الدولي "مقارنة مع صنع حلول وآليات واطر على اساس ... ما قد يكون غير مقبول وخاصة لاسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال."وكان هذا جزءا من الخطأ الذي حدث في محادثات السلام السابقة والتي كان فيها الفلسطينيون الطرف الضعيف. وقال فياض "مع كل جولة لم تثمر عن نتيجة دخلنا في الجولة التالية بوضع ضعيف ممسكين بالجزء القصير من العصاة." وأضاف "الموازن هو القانون الدولي".