لندن:قال واعظ إسلامي بريطاني متشدد ان نفوذ جماعات اسلامية أمريكية متشددة لها منتديات على الانترنت يتزايد تماما مثلما حدث في بريطانيا خلال التسعينات في اشارة الى فترة كان فيها مركز الاسلاميين في أوروبا.وأضاف انجم تشودري الذي يتهمه معارضوه بتسميم عقول الشبان المسلمين بدعاية شديدة مناهضة للغرب أن حظر جماعة كان يقودها جاء بأثر عكسي على السلطات البريطانية من خلال تعزيز موقفه بين المسلمين الاوروبيين والامريكيين الذين كان هدفهم المشترك معه هو تطبيق الشريعة في الغرب. وقال تشودري يوم الاربعاء لرويترز ان الدعاية العالمية التي واكبت حظر بريطانيا في يناير كانون الثاني لجماعة (اسلام من أجل المملكة المتحدة) أدت الى تشكيل جماعات أو توسيع جماعات مماثلة في بلجيكاوفرنسا وسويسرا والسويد والدنمرك بل وفي استراليا واندونيسيا. وأضاف أنه زار فرنساوبلجيكا واندونيسيا هذا العام لمقابلة أنصاره. وذكر أنه من ناحية أخرى في الولاياتالمتحدة أصبحت جماعات لها منتديات على الانترنت في مرحلة "كنا عليها نحن قبل نحو عشر سنوات" مثل (المسلم الثوري) و(جمعية المفكرين الاسلاميين) و(التوحيد الحق) التي شكلت خلال العامين الماضيين. وقال تشودري المنتمي الى التيار السلفي "أعتقد أنها (الجماعات الامريكية) على وشك أمر عظيم". وتشودري من أنصار أنور العولقي وهو داعية مقيم في اليمن دعا لشن هجمات على الولاياتالمتحدة ويقول ان لديه قناعات حركة الشباب في الصومال. وأردف قائلا "لقد وضعت منظمات مثل المسلم الثوري والتوحيد الحق البذور." ويساور مسؤولون أمريكيون القلق ازاء ظهور ما يطلق عليه متشددون نشأوا في الولاياتالمتحدة تبنوا فيما يبدو الاراء المتشددة من خلال قراءة ما يرد على مواقع على الانترنت تنشر تعليقات اسلامية مناهضة للغرب بشدة مكتوبة بالانجليزية. ومن بين المواقع التي تنشر مثل تلك المواد موقع (المسلم الثوري) و(جمعية المفكرين الاسلاميين) و(التوحيد الحق) والتي تقول انها ليست جماعات تتبنى العنف وان محتوى مواقعها على الانترنت يهدف للتوعية فقط وانها تتحدث بصراحة فحسب ضد الطغيان والظلم. وعندما سئل تشودري عما اذا كانت تلك الجماعات المسلمة في الولاياتالمتحدة قد تصبح في قوة تلك الجماعات الموجودة في بريطانيا حتى اذا كانت المنتديات هذه الايام تميل لان تكون على الانترنت بدلا من المساجد أجاب "قطعا". ومضى يقول "الجالية المسلمة في بريطانيا متقدمة عن مثيلتها في أمريكا بنحو خمس أو عشر سنوات. ما تتحدث عنه الان كنا نتحدث عنه خلال السنوات الخمس عشرة الماضية."بدأت الان (الجالية في أمريكا) فجأة الدعوة للشريعة وبدأت تعلن عن ذلك. بصفة عامة هناك حرية أكبر هناك." وأردف قائلا "في تسجيلات الفيديو تدعو صراحة للجهاد في شوارع نيويورك بينما لم يعد بامكاننا أن نفعل هذا هنا لان هناك (قانونا ضد) تمجيد الارهاب." وتم حظر جماعة (اسلام من أجل المملكة المتحدة) بموجب قوانين مكافحة الارهاب في بريطانيا بعد أن أثارت غضبا عاما بخطة لتنظيم مسيرة في بلدة يجري فيها تكريم الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان. ووصف المركز الدولي لدراسة التشدد في كلية كينجز كوليدج بلندن جماعة (اسلام من أجل المملكة المتحدة) بأنها تميل لممارسات العنف مستندا الى أدلة على أن بعض الاعضاء التحقوا بمعسكرات تدريب للمتشددين في أفغانستان. ونفى تشودري أن يكون أي عضو من جماعته قد تورط في أي أعمال عنف. وكان لجماعة (اسلام من أجل المملكة المتحدة) روابط بالاسلامي عمر بكري محمد المقيم في لبنان والذي تم منعه من دخول بريطانيا بعد ان اكتسب سمعة سيئة حين أشار الى منفذي هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولاياتالمتحدة بقوله "العظماء التسعة عشر". وأصر بكري على أن رسالته سلمية ويقول ان قوله "العظماء التسعة عشر" كان يهدف الى جذب الانظار للحاجة الى مناقشة أحداث 11 سبتمبر.