لندن (ا ف ب)الفجرنيوز:اثارت منظمة اسلامية راديكالية جدلا في بريطانيا السبت باعلانها عن رغبتها في تنظيم مسيرة احياء لذكرى المدنيين الافغان الذين قتلهم الجيش البريطاني.ولم تحدد المنظمة موعد المسيرة المرتقبة الا انها حددت مكانها وهو مدينة ووتون باسيت (جنوب غرب) التي اصبحت رمزا للتدخل العسكري البريطاني في افغانستان.فهذه المدينة تقع قرب قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تحط فيها الطائرات التي تنقل جثامين الجنود البريطانيين الذين يسقطون في افغانستان. ويؤدي المئات من ابناء هذه المدينة دوما التحية اثناء مرور المواكب العسكرية التي تنقل نعوش العسكريين. وتعتزم منظمة "اسلام فور يو كاي" اي اسلام من اجل المملكة المتحدة، تنظيم المسيرة في الاسابيع المقبلة. وسيحمل المشاركون فيها نعوشا رمزية تكريما لذكرى المسلمين الذين سقطوا في الحرب الدائرة في افغانستان و"ليس لذكرى جنود بريطانيين محتلين بلا شفقة"، بحسب الموقع الالكتروني للمنظمة. وتقدم هذه المنظمة نفسها على انها واجهة لجماعة "المهاجرين" الاسلامية الراديكالية التي يتزعمها الداعية الاسلامي عمر بكري الذي منع من الاقامة في بريطانيا وحظرت جماعته مذاك. وبحسب الموقع الالكتروني للمنظمة فان "القتلى الحقيقيين للحرب (المدنيون المسلمون) يسقطون على وقع صمت وسائل الاعلام الغربية" وانه "لمن غير المعقول (...) تقديم هؤلاء العسكريين الذين ساهموا بشكل مباشر او غير مباشر في مقتلهم (المدنيين الافغان) كابطال حرب، واكثر من هذا تكريمهم على ما هو بكل تأكيد جريمة ابادة". وقتل 108 جنود بريطانيين في افغانسنتان بين كانون الثاني/يناير وتشرين الاول/اكتوبر 2009، بحسب الاممالمتحدة، و2038 مدنيا افغانيا بينهم 70% بايدي حركة طالبان. وعلى الفور اثار خبر هذه المسيرة المرتقبة غضب المسؤولين المحليين في مدينة ووتون باسيت الذين نددوا برئيس منظمة "اسلام4يوكاي" انجم شودري. وقال الرئيس السابق لبلدية المدينة والمستشار البلدي حاليا كريس وانيل "نحن بلد مسيحي ومدينة بريطانية تقليدية عريقة نجل كل الاجلال ملكتنا ووطننا. نحن نحترم القانون ونكرم جنودنا الذين يحمون حريتنا". ومن المقرر ان تقول الشرطة المحلية كلمتها بشأن هذه المسيرة، الا انها ومنذ الآن اشارت الى وجود حالة "قلق ملحوظ" لدى السكان، ما يمكن ان يكون مقدمة لحظر المسيرة.
