برلين:هدد عضو بمجلس ادارة البنك المركزي الالماني باللجوء الى المحكمة لمنع اقالته من منصبه بعد أن أدت تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها عن المهاجرين المسلمين الى تصويت مجلس ادارة البنك على الموافقة على اقالته.وفي مقتطفات من مقابلة اجرتها معه مجلة فوكس الاسبوعية الاخبارية الالمانية اذيعت يوم السبت قبل نشرها شبه عضو مجلس ادارة البنك المركزي الالماني (البوندسبنك) موجة الانتقادات الموجهة له "بمحاكمة صورية سياسية". وقال انه اذا وافق الرئيس الالماني كريستيان وولف على اقالته خلال الايام القليلة القادمة فسوف يبطل النظام القضائي هذا القرار. وقال ساراتسن "سيتعين على الرئيس النظر بعناية فيما اذا كان يريد ان يرى نهاية لهذه المحاكمة الصورية السياسية ومن ثم يرى المحاكم تبطل ( قراره)."وكان ساراتسن اثار في السابق الجدل بشأن تصريحات عن المسلمين في ألمانيا وتفجرت احدث ضجة قبل نشر كتابه الجديد "ألمانيا تمحو نفسها". ويقول ساراتسن في كتابه ان المسلمين يقوضون المجتمع الالماني ويمحون الدولة ويهددون بتغيير شخصيتها وثقافتها بمعدلاتهم الاعلى في نسبة المواليد.ويعيش ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي وما يقدر بنحو 280 ألف من اصول عربية في ألمانيا باجمالي نحو اربعة في المئة من عدد السكان. واثار ساراتسن ايضا غضب الكثيرين بسبب تصريحاته التي أدلى بها في الاونة الاخيرة وقال فيها ان "جميع اليهود يشتركون في جين معين". وتفيد اللوائح التي تهدف الى حماية استقلالية البنك المركزي بضرورة الحصول على موافقة الرئيس الالماني لاقالة عضو بمجلس الادارة وهو امر لم يحدث قط منذ تأسيس البنك في عام 1957. وانتقدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ووزراء كبار وجميع الاحزاب السياسية الرئيسية في ألمانيا ساراتسن الذي ينتمي الى الحزب الديمقراطي الاشتراكي. لكن الرأي العام منقسم وقد تؤدي معركة قضائية الى مزيد من الاستقطاب في الرأي العام وتزج بالحكومة في جدل ليس في وسعها تحمله.