الجزائر:انتهت الدوائر الحكومية المكلفة بإيجاد حلول عاجلة للحد من التجسس الإلكتروني على كبار المسؤولين للظفر بأسرار في غاية الأهمية اقتصادية كانت أو سياسية من خلال قرصنتها وكذا الاطلاع على الملفات الحساسة المحفوظة في ذاكرة حواسبهم أو نظيرتها المخزنة في بريدهم الإلكتروني الخاص أو المهني في موقع مؤسستهم، ووصل الأمر في بعض الحالات إلى الاطلاع على المراسلات الخاصة لبعض المسؤولين وتحميل كل ما تضمنته ذاكرة حواسيبهم وكل ما ييقى محفوظا في البريد الإلكتروني للمسؤول واستعمال بعضه لابتزازهم. تتمثل الإجراءات المنتظر الإعلان عنها في تعليمات داخلية بالإدارات العمومية والهيئات الرسمية، وتبلغ للمسؤولين باختلاف مستوياتهم في إلزامهم بعدم فتح عناوين بريد إلكتروني مهنية لدى شبكات خدمات الاتصال عبر الأنترنيت المعروفة التي توجد موزعاتها المركزية في الخارج وهو ما يعرض عناوينهم الإلكترونية وكل مراسلاتهم للقرصنة من طرف أشخاص ومجموعات متخصصة في الشأن، سواء بتكليف من جهات أجنبية لها مصالح في الحصول على تلك المعلومات خاصة منها التي ترغب في النافسة في مشاريع وصفقات ضخمة، ولا يوجد أحسن نظام حماية لمراسلات المسؤولين وكل جزائري يخشى أن يقع ضحية اختراق وقرصنة سوى بالاشتراك مع متعاملين جزائريين موزعات شبكاتهم موطنة في الجزائر وفي أية محاولة لاستهدافها وقرصنتها يمكن كشف من يقف وراء ذلك من طرف فرق مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الجريمة الإلكترونية، ويمكنها بسهولة تحديد الضالعين في أي عملية تجسس تستهدف مواقع والبريد الإلكتروني في شبكات يأويها ''سيريست'' الجزائر. لكن في حالة ما إذا كان البريد الإلكتروني أو الموقع موطن لدى متعامل في الخارج فإنه فضلا عن احتمال وجود تواطؤ صاحب الشركة نفسه إذا كان الأمر يتعلق بمصالح كبرى مشتركة، فإن تحديد هوية القراصنة ومن يقف وراءهم في يلدانهم من طرف الجهات الأمنية والقضائية يتطلب الوقت والمال، هذا في حالة ما تم التفطن للوقوع في فخ القرصنة، أما إن تم دون تفطن لذلك فالخطورة أكبر. ومن الناحية الإجرائية فإن التدابير التي سيتم فرضها على المسؤولين حسب نفس المصادر بدأ من أدناهم وصولا إلى أعلى المسؤول في الأجهزة الأمنية والحكومية وكل المؤسسات السيادية والشركات الاقتصادية الحساسة فإن بريدهم الإلكتروني ستنتهي جلها في المستقبل ب''دي زاد'' وتكون بهذا حسب نفس المصادر أنظمة حماية القرصنة مضمونة وفي حالة أي اختراق فيسهل تحديد الضالعين فيه. تأتي هذه الخطوة التي دخلت مرحلة التجسيد برأي نفس المصادر بعد ما شهدته بعض الهيئات الرسمية، وما تعرض له مسؤولون سامون يشغلون مناصب حساسة من محاولات اختراق لعناوينهم الإلكترونية واستعمال برامج إعلام آلي تجعل كل ما في حواسيبهم من ملفات أو رسائل متبادلة عبر البريد الإلكتروني ترسل أوتوماتيكيا للقراصنة دون انتباه مستعمل الحاسوب لذلك وهو ما أجهضت عدة محاولات مماثلة استهدفت مؤسسات اقتصادية في غاية الحساسية بهدف الحصول على معلومات تمكن أحد عملاقة الطاقة من افتكاك صفقات واستعمال معلومات للضغط بها. يوجد في الجزائر 200 متعامل يأوون موزعات في مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ''سيريست'' وكل ذلك العدد يوفرون نفس الخدمات مثل جواب'' و''جيكوس'' و''ايباد'' أهم الشبكات التي توفر نفس خدمة ''ياهو'' و''هوتمايل'' ''وجيمايل'' فيما يخص البريد الإلكتروني والدردشة باستعماله أو تمكن من إيواء مواقع لمؤسسات عمومية.