تونس:من المنتظر أن يتم قريبا تحديد موعد مؤتمر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين القادم تنفيذا لتوصية المكتب التنفيذي الموسع( يضم أعضاء المكتب التنفيذي و المناوبين و رؤساء اللجان) المُجتمع يوم 31 أوت. ويذكر أن الفصل 26 من القانون الأساسي للنقابة يؤكد على أن " مؤتمر النقابة العادي يعقد مرة كل ثلاث سنوات خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من السنة." و عقد المؤتمر التأسيسي للنقابة في جانفي 2008. كما أن المكتب التنفيذي للنقابة أصدر بلاغا بتاريخ 17 ماي 2010 تضمّنت فقرته قبل الأخيرة الدعوة إلى:" تحديد موعد تاريخ المؤتمر العادي القادم في ديسمبر 2010" إلى جانب التصريحات التي أدلى بها رئيس النقابة جمال الكرماي خلال مؤتمر الفيج الذي انعقد باسبانيا من 25 إلى 28 ماي الفارط و التي أكد خلالها الذهاب إلى مؤتمر موحد نهاية السنة الجارية . كما تميز اجتماع أخر جلسة عامة للنقابة خلال شهر جوان الفارط بتمسك الصحفيين للذهاب إلى مؤتمر موحد يتم خلاله العودة إلى الصحافيين و تجاوز كافة الإشكالات والخلافات التي تسبب فيها مؤتمر 15 أوت 2009. مختلف هذه المعطيات تؤكد أن موعد المؤتمر القادم للنقابة سيكون نهاية السنة الجارية أي خلال شهر ديسمبر رغم أن هناك من يقترح عقده خلال شهر جانفي أي تأجيله بأسابيع قليلة لمزيد الإعداد و التنظيم . عقد مؤتمر النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين نهاية السنة الجارية سيكون دون شك محطة هامة بقطع النظر عن تسميته " مؤتمر عادي " أو " مؤتمر موحد" لأنه من ناحية سيعيد الوحدة للقطاع بعد حالة الانقسام التي خلفها مؤتمر 15 أوت 2009 ومن ناحية أخرى سيؤكد تمسك الصحافيين بالممارسة الديمقراطية وقدرتهم على تجاوز خلافاتهم بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع. والممارسة الديمقراطية من وجهة نظر عديد الصحفيين يجب أن تبدأ من مرحلة الإعداد للمؤتمر وذلك بتشريك مختلف الأطراف في هذه المرحلة( إلى جانب أن الاتفاق على هامش مؤتمر الفيج أكد على ضرورة وجود لجنة مشتركة للإعداد للمؤتمر على خلفية أن المؤتمر القادم هو مؤتمر توحيدي). يبقى من المهم الإشارة أن الفترة الأخيرة شهدت بروز بعض الأصوات التي تحاول الالتفاف على عقد المؤتمر نهاية السنة الجارية و تدعو إلى أن يواصل المكتب الحالي ( المنبثق عن مؤتمر 15 أوت2009) مرة على خلفية انه حقق مكاسب للصحافيين وأخرى بتأويل بعض فصول القانون الأساسي و مرات بالبحث في " الوضع العام في البلاد !!!"( هكذا). إن المكاسب التي حققها المكتب التنفيذي الحالي بقطع النظر عن حجمها و تقييمها هي مكاسب لكافة الصحافيين التونسيين شأنها شأن المكاسب التي حققتها المكاتب المتتالية على جمعية الصحافيين التونسيين و المكتب التنفيذي المنبثق عن مؤتمر 13 جوان 2008 لا يمكن أن تكون سببا في تجاوز القانون الأساسي و الالتفاف على الاتفاقات وخاصة تجاوز إرادة الصحافيين التي عبّروا عنها خلال آخر جلسة عامة . صحيفة "الوطن" التونسية العدد 155 الصادر بتاريخ 17 سبتمبر 2010 المصدر بريد الفجرنيوز